اتهم معارضون وناشطون حقوقيون النظام السوري، بارتكاب «مجزرة» ذهب ضحيتها عشرون شخصًا، الثلاثاء، في محافظة إدلب أثناء وجود المراقبين الدوليين، الذين أكدت الأمم المتحدة تعرض موكب لهم لهجوم بواسطة قنبلة لم يسفر عن إصابات.
وقال بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان: «ارتكب النظام السوري، الثلاثاء، مجزرة في ظل وجود المراقبين الدوليين في مدينة خان شيخون في محافظة إدلب، ذهب ضحيتها حتى اللحظة 20 شهيدًا وعشرات الجرحى، وذلك إثر إطلاق النار خلال تشييع شهيد سقط في قرية تمانعة الغاب بريف حماة، الإثنين».
وأدان المرصد السوري «بأشد العبارات ارتكاب النظام السوري لهذه المجزرة»، و«طالب بفتح تحقيق عاجل يشارك فيه قضاة عرب ودوليون مشهود لهم بالنزاهة من أجل تقديم الجناة ومن أعطاهم الأوامر إلى المحاكمة».
كما طالب المرصد «لجان المراقبين الدوليين بالتحقيق فيما جرى في خان شيخون لدى تواجدهم في المدينة».
وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر، الرائد سامي الكردي: «أثناء تشييع شهيد، دخلت سيارات المراقبين، وعندما رأى الأهالي المراقبين زاد عدد المشيعين ظنا منهم أن النظام لن يجرؤ على التعرض لهم».
وأضاف: «لكن النظام تجرأ وقصف المشيعين، كما استهدف سيارة المراقبين بقذيفة (بي.إم.بي) من حاجز في المنطقة».
بدوره اتهم المجلس الوطني السوري نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب «مذبحة جديدة» في بلدة خان شيخون، وقال المجلس المعارض في بيان: «ارتكب النظام السوري مذبحة جديدة على مرأى ومسمع من المراقبين الدوليين، ففي بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب أصيب برصاص رشاشات آلة القتل الأسدية ما يقرب من 100 مشيع في جنازة شهيد من أبناء البلدة».
وأضاف المجلس: «لم يردع وجود المراقبين في البلدة زبانية النظام عن الاستمرار في إطلاق الرصاص على كل ما يتحرك في خان شيخون بما في ذلك سيارات للمراقبين أنفسهم، ولم يردعهم عن ارتكاب جرائم بشعة من مثل اعتقال الجرحى والمصابين وعدم تقديم الإسعافات اللازمة لهم».
وفي نيويورك، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة انفجار قنبلة يدوية الصنع، الثلاثاء، لدى مرور موكب من 4 سيارات، تابع لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا، من دون أن يسفر الحادث عن إصابات في صفوف المراقبين.
وقال مارتن نيسيركي إن الانفجار الذي وقع قرب حماة في وسط البلاد، أصاب 3 سيارات للمراقبين بأضرار، لكن أيا منهم لم يصب بجروح.
وأكد المتحدث أن الأمم المتحدة تسعى حاليا «إلى تحديد ظروف» هذا الهجوم الذي لا يسع المنظمة الدولية إلا «إدانته».