أعلن تامر أبو الغار، مدير عام شركة «فيلبس» في مصر وشرق أفريقيا، مفاوضات مع الحكومة المصرية ممثلة فى هيئتي الاستثمار، والموانئ الجافة، لإقامة نقطة تجميع لمنتجات الشركة بأحد المناطق الحرة على البحر الأحمر، تمهيدًا لتصديرها إلى دول حوض النيل والدول الأفريقية، فى إطار استراتيجية المجموعة العالمية التوسعية في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.
أخبار متعلقة
وقال أبو الغار، فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» على هامش توقيع عقد شراكة مع المجلس الأعلى للجامعات لتنمية الموارد البشرية والبرامج التعليمية في الجامعات المصرية، إن المجموعة تقدمت بطلب رسمي للحكومة منذ شهر تقريباً، وإنه بدأ التفاوض فعلياً للحصول على ترخيص بإنشاء المشروع، والذي سيكون بمثابة «نقطة ترانزيت لإعادة تصدير منتجات الشركة إلى جميع الدول الأفريقية».
وأضاف أن جميع مصانع المجموعة على مستوى العالم وخاصة فى الصين وأوروبا ستوجه منتجاتها إلى مصر، لإعادة توزيعها على السوق المحلية والأفريقية، مؤكدا أن دول حوض النيل تعاني أزمة كهرباء، حيث لا تتجاوز تغطية شبكة الكهرباء لديها 25% فقط من إجمالي المساحة، فى حين أن 98% من مناطق مصر مغطاة بالكهرباء، وأشار إلى أن المجموعة تطرح حلولًا عملية لحل أزمة الكهرباء بهذه الدول، من خلال ترشيد استخدام الطاقة واستغلال الطاقة الشمسية.
وأوضح أبو الغار، أن الشركة تعاونت مع عدد من الجهات الحكومية لتوفير الطاقة الكهربائية، خاصة بعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي مرت بها مصر خلال السنوات الأخيرة، وتم تنفيذ برامج ومبادرات لتوفير الطاقة بنسب تتراوح بين 50 و80%، في بعض المناطق والتجمعات مثل مدينة شرم الشيخ.
وأفاد بأن حلول ترشيد الطاقة يمكن أن توفر 80% من الطاقة المستخدمة فى مصر حاليا، مشيرًا إلى أن العائد من توفير الطاقة أكبر بكثير من تكلفة تنفيذ هذه المشروعات والمبادرات التى بدأت شركات عقارية محلية تتجه إليها عند إنشاء مشروعات سكنية جديدة.
وأوضح أن الشركة التي تعمل فى مصر منذ 83 عامًا، وتم تأميم مصانعها عقب ثورة 1952، ستزيد من استثمارتها فى مصر خلال المرحلة المقبلة، وأنه لا توجد مخاوف من عدم الاستقرار في مصر، معتبرًا أن عدم إنشاء مصانع للمجموعة في مصر لا يعني أن الشركة تخشى الأوضاع الحالية، لكن هناك استراتيجية للشركة على مستوى العالم هي الحاكمة لجميع التحركات، كما أن مصر ستصبح بوابة أفريقيا من خلال تجميع كل منتجات الشركة في الإضاءة والأجهزة المنزلية والرعاية الطبية فيها، وإعادة تصديرها إلى دول أفريقيا.
