محمود القيسونى، عضو المجلس الأعلى للسياحة، المشرف على سياحة الصحراء، أكد أن وفداً من «جهات سيادية» توجه إلى موقع الطائرة البريطانية، طراز «كيتى هوك بى 40»، التى تم العثور عليها كاملة فى الصحراء الغربية منذ أيام، بعد أن فقدت فى مصر عام 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية، وقام بمعاينتها، وتفكيك المواد التفجيرية لأنها طائرة حربية مجهزة ـ «حسب قوله».
وقال «القيسونى» لـ«المصرى اليوم»: «من الواضح أن هناك مساعى من الحكومة البريطانية للتفاوض على إعادة تلك الطائرة ووضعها فى أحد المتاحف البريطانية، كأثر من آثار الحرب العالمية الثانية، باعتبارها اكتشافاً مهماً جداً للبريطانيين، وأعتقد أنه سيكون هناك تحرك رسمى لزيارة الموقع، ستتبعه مفاوضات لاستئذان مصر لنقل الطائرة إلى لندن».
أوضح «القيسونى» أن الطائرة تعد إحدى المقاتلات الحربية التى كانت قواعدها موجودة فى مصر، وكانت فى مهمة لضرب قوات روميل التى سعت للزحف إلى ليبيا عبر الحدود المصرية، لكنها فقدت فى المعارك، ولم يسمع عنها أو عن مصير قائدها أى شىء، ولم يُعرف إذا كان استطاع الوصول إلى العمران أم مات وهو يهبط بمظلة القفز، لكن كل المؤكد أنه نجا من سقوط الطائرة، حسب زعمه.
وقال: «من حوالى ثلاثة شهور تم اكتشاف الطائرة عن طريق أحد المنقبين عن البترول، فى موقع قريب من واحة البحرية جنوب مدينة 6 أكتوبر، وكانت الطائرة كاملة بحالتها حتى الآن رغم مرور سبعين عاماً على سقوطها»، مرجعاً ذلك إلى طبيعة المنطقة التى سقطت فيها الطائرة.
صرح «القيسونى» بأن الطائرة ليست الاكتشاف الأول فى مصر من آثار الحرب العالمية الثانية، بل تم اكتشاف سيارتين حربيتين فى وادى صور غرب الجلف الكبير، وكان الكونت «ألمظ» يستخدمهما فى نقل الجواسيس إلى أسيوط، وهو من قام بتنفيذ عملية مفتاح ربيكا، التى اشترك فيها الرئيس الراحل أنور السادات ضد القوات البريطانية فى مصر.