x

أقدم مكتبة «لعلوم البحار»: أهم 18 مجلداً عن الحياة البحرية تحت رحمة الرطوبة والفئران

الإثنين 14-05-2012 19:28 | كتب: محمد السيد سليمان |
تصوير : other

زيارة لمعهد علوم البحار والمصايد فى مدينة الغردقة كشفت عن وجود أقدم مكتبة بحثية لعلوم البحار فى الشرق الأوسط، تقع داخل مبنى خشبى متهالك وغير مؤمن بالمعهد، وتضم نحو 40 ألف عنوان لمجلدات ودوريات وخرائط تعود للقرنين الثامن والتاسع عشر الميلاديين، بينها 4 أجزاء من النسخة الأصلية لكتاب «وصف مصر» تشمل توزيع الكائنات الحية الزراعية والصحراوية والبحرية داخل مصر، وأطلس خاص بتوزيعات الرياح والأحوال الجوية طوال فصول العام، بالإضافة إلى المجلدات الأصلية للبعثة الاستكشافية البريطانية للبحر الأحمر والمحيط الهندى عام 1870 والتى تضم أهم 18 مجلدا باللغة الإنجليزية، وعدداً من الخرائط الأصلية الخاصة بالأكاديمية البريطانية توضح القطر المصرى وحدوده.

تعرضت المكتبة للإهمال من وزارات الآثار والتعليم العالى والثقافة عقب وفاة مؤسسها الدكتور حامد جوهر، أستاذ علوم البحار، وتاهت مسؤوليتها بين هذه الوزارات، فقد تم إيقاف تراخيص إنشاء المبنى الجديد لها من جانب الإدارة الهندسية بمدينة الغردقة.

المكتبة تقع على بعد أمتار قليلة من ساحل البحر داخل مبنى خشبى متهالك غير جيد التهوية ومهدد بالانهيار، ولا تزيد مساحتة على 250 مترا، ويتولى حراستها موظف أمن المعهد، ومحتوياتها لم تتم أرشفتها وحفظها إليكترونيا، بالرغم من أن عدداً من الكتب والمجلدات بدأت تظهر عليه آثار الإهمال والتآكل فى الأغلفة والأوراق الداخلية. ووسائل الأمن الوقائى بالمكتبة عبارة عن عدد من طفايات الحريق العادية وجرادل معبأة بالرمال، وتوضع الأبحاث والكتب بطريقة بدائية على أرفف معدنية وخشبية لا تحميها أو تحفظها.

الريس جيلانى معوض، كبير بحارة علوم البحار، قال إن المكتبة تأسست عام 1928 مع تشغيل محطة علوم البحار التابعة لجامعة الملك فؤاد، وما تحتويه يعد من أهم ما تم تأليفه وجمعه باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية عن علوم البحار والكائنات البحرية والخرائط الملاحية.

أكد الدكتور محمود عبدالراضى، أستاذ البيئة البحرية بمعهد علوم البحار بالغردقة، أن المكتبة هى أول مكتبة لعلوم البحار فى الشرق الأوسط، وتضم محتويات لا يوجد لها مثيل فى العالم إلا فى مكتبة الكونجرس الأمريكى وبعضها لا يوجد له مثيل فى أى مكان.

وقال «عبدالراضى»: المكتبة تضم دوريات علمية من كل دول العالم خاصة بعلوم البحار تعود لعام 1900، وحذر من تعرض محتوياتها للسرقة أو التلف بسبب الرطوبة المرتفعة والفئران وعدم ملاءمة المبنى الحالى للمكتبة وتوقف استكمال المبنى الجديد للمكتبة منذ عام 1998 بسبب وقف التراخيص اللازمة لاستكمال المبانى.

ويناشد «عبدالراضى» مسؤولى اليونسكو ضم المكتبة وما تحتويه من كنوز علمية فى مجال علوم البحار لقائمة التراث الإنسانى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية