رفض التقرير الأول للجنة تقييم الأداء الإعلامى، المشكلة من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ما اعتبره «توظيف الفتاوى الدينية للتأثير على الناخبين». فيما اعتبرت اللجنة إجراء مناظرة بين المرشحين د.عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى، حدثاً إعلامياً كبيراً تم الإعداد له بشكل جيد. ورصد التقرير الذى أعلنه رئيس اللجنة د. صفوت العالم فى مؤتمر صحفى بوزارة الإعلام، ظهر الاحد، عددا من المؤتمرات للدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، التى رأت أنها تضمنت تأثيرا دينيا على الناخبين، منها المؤتمر الذى عقده بإحدى قاعات جامعة الأزهر، واعتبرت أنه قام بدعوة الأئمة والدعاة ورجال الدين الحاضرين إلى الدعوة له فى مساجد مصر، باعتباره المرشح الوحيد الذى يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
وتعرض التقرير لفتوى الدكتور منير جمعة، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، عضو جماعة الإخوان المسلمين، التى أفتى فيها بعدم جواز التصويت لمرشحى «الفلول» فى انتخابات الرئاسة، فى إشارة إلى المرشحين أحمد شفيق وعمرو موسى.
فى سياق متصل، وصف التقرير المناظرة التى نظمتها قنوات «دريم» و«أون.تى.فى»، بين المرشحين لرئاسة الجمهورية عبدالمنعم أبوالفتوح، وعمرو موسى، بأنها «تم الإعداد لها بشكل جيد ومتميز وسبقتها حملة إعلانية ودعائية ضخمة فى العديد من الصحف والفضائيات»، واعتبرها «حدثاً إعلامياً كبيراً يسهم فى جذب انتباه وإثارة اهتمام الناخبين ببرامج المرشحين للرئاسة حول العديد من القضايا والموضوعات موضع الجدل والنقاش بين الناخبين».
ووصفت «اللجنة» تقديم المذيعين اللذين قدما المناظرة بأنه اتسم بالمبالغة والتحيز أحياناً، من خلال وصف المرشحين الاثنين بالأبرز والأفضل.
وانتقدت «اللجنة» ما تردد عن تنظيم مناظرة أخرى للمرشحين نفسيهما الأسبوع المقبل، معتبرة ذلك «أمراً على درجة عالية من التحيز المتعمد وإعطاء فرص أكثر لهذين المرشحين دون غيرهما من المرشحين المنافسين للرئاسة للتأثير على الرأى العام والحصول على هذا الحجم الكبير من التغطية الإعلامية لبرامجهما الانتخابية دون غيرهما من المرشحين المتنافسين فى الانتخابات الرئاسية».