شهدت ندوة نظمها قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة سوهاج، السبت، بعنوان «استقرار مصر يبدأ من الإعلام» بحضور ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، وجمال عبدالرحيم، وكيل النقابة هجوماً حاداً من اثنين من أساتذة الإخوان بالكلية على الصحفيين وأجهزة الإعلام ذاكرين وصف مرشد الجامعة محمد بديع للصحفيين فى تصريحات سابقة له بأنهم مثل «سحرة فرعون». قال الدكتور على عبدالرحمن، والدكتور عبدالرازق حجاج، خلال الندوة إن المؤسسات الصحفية والإعلامية مليئة بالفاسدين وتحتاج إلى تطهير، وأن فرعون قديماً استعان بالإعلام فى المواجهة بينه وبين موسى عندما قال القرآن الكريم «وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم»، وأن هناك عدداً من الصحفيين والعاملين بمؤسسات الإعلام اليوم يلعبون دور سحرة فرعون فى تزييف الحقائق ونقلها مغلوطة للرأى العام.
ولم يعقب نقيب الصحفيين أو وكيل النقابة جمال عبدالرحيم على هذه الاتهامات التى أثارت استياء وغضب الصحفيين الحاضرين للندوة، فيما ردت الدكتورة سحر محمد وهبى، رئيس قسم الإعلام بالكلية، على هذا الهجوم قائلة: «إن التيارات الدينية والسياسية تعتبر الإعلام شماعة تعلق عليها أخطاءها، بينما الإعلام يدور فى فلك هذه التيارات لأنها هى التى تصنع الأحداث ولا ذنب له فى أخطاء هذه التيارات أو الجماعات فى صنع الأحداث، ودللت على ذلك بحادثة البلكيمى، نائب حزب النور السلفى، وتصريحات الإخوان بعدم ترشحهم فى انتخابات رئاسة الجمهورية وبعدها دفعوا بالشاطر ومرسى للترشح. أحدث رد الدكتورة سحر وهبى حالة ارتياح بين الصحفيين وطلاب قسم الإعلام الحاضرين للندوة وصفقوا لها بشدة.
وفى السياق نفسه حملت التوصيات الصادرة عن الندوة والتى أعلنها الدكتور صابر حارص، الأستاذ بقسم الإعلام، هجوماً للمرة الثانية على الإعلام بالتأكيد على أنه، أى الإعلام، عليه أن يتقدم من جديد للالتحاق بالدور الثانى بمدرسة الثورة لأن نتيجته فى الدور الأول لم ينجح أحد، ذاكراً أن أهم شروط الإعادة هو فتح ملف الصحف الخاصة والفضائيات على غرار ما حدث فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى.