x

للمرة الثانية في أسبوع: الاعتداء على مصري في اليونان والمتهمون «نازيون جدد»

الأحد 13-05-2012 19:09 | كتب: نادية سمير |
تصوير : نادية سمير

مازال مسلسل الاعتداء على المصريين في اليونان مستمرا، على يد من يعتقد أنهم من أنصار حزب «الفجر الذهبي»، المنتمي لتيار «النازيين الجدد».

وللمرة الثانية خلال أسبوع واحد في منطقة «كاليثيا» بأثينا، اعتدى «مجهولون» على المواطن طارق محمد سمير (40 عاما)، ويقيم في اليونان منذ 17 عاما بإقامة شرعية قانونية. ويقول طارق إن الاعتداء وقع مساء الجمعة في أحد الشوارع الجانبية بمنطقة كاليثيا، من قبل نحو 15 فردا، يرجح أن يكونوا من أعضاء «الحزب النازي العنصري».

وكان 4 مصريين قد تعرضوا لاعتداء مشابه قبل أيام في المنطقة نفسها، من قبل أفراد يحملون نفس المواصفات الخارجية لأولئك الذين هاجموا طارق سمير، الذي تم نقله إلى المستشفى جراء إصاباته بجرح قطعي في فروة الرأس من الخلف استلزمت 6 غرز، و4 طعنات غائرة احتاجت إلى عملية و10 غرز تجميلية، على حد قول الطبيب المعالج لـ«المصري اليوم».

ومجددا، تجمع، السبت، المئات من أبناء الجالية المصرية، بمشاركه أنصار من حزب «سيريزا» وبعض الجاليات الأخرى، للإعراب عن غضبهم في ساحه «كبيروا»، الذي يشهد في محيطه الاعتداءات، منددين بما يقوم به أعضاء الحزب النازي من اعتداءات على الأجانب. واستدعى البوليس اليوناني قوات مكافحة الشغب لتفريق المصريين والمتضامنين معهم.

في سياق متصل، أرسلت المفوضة اليونانية لدى الشبكة الأوروبية لمكافحة العنصرية، خطابا علنيا  لرئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو، أكدت فيه أن «أعضاء الفجر الذهبي ارتبطوا بانتظام باعتداءات عنصرية ضد المهاجرين والأقليات العرقية». وأضافت الرسالة أن هناك العديد من «العناصر الكافية لإدانة هذا الحزب بقوة باعتبارها انتهاكا للقيم والحقوق الأساسية المنصوص عليها في معاهدات الاتحاد الأوروبي».

كانت حالة من الغضب قد سادت المصريين بعد واقعة مشابهة وقعت بعد أيام من إعلان دخول حزب «الفجر الذهبي» لأول مرة برلمان اليونان، إذ تعرض 4 شباب مصريين لاعتداء غامض، وقال أحدهم «بيشوي ناثان» لـ«المصري اليوم»، إن «شبابا يستقلون 8 موتوسيكلات كبيرة ويرتدون ملابس سوداء مميزة أشبعونا ضربا بعصيان وسلاسل حديدية وجنازيير». وأكد صديقه «ملاك عادل» أن «الضرب كان تحت أعين الشرطة التي أخذت موقف المتفرج ولم تتدخل من قريب أو بعيد»، على حد قوله.

وبحسب شهادات مصريين تحدثوا لـ«المصري اليوم»، فإن الشرطة لم تفتح تحقيقا في الواقعة، إلا أن غالبيتهم يعتقد أن مثل تلك الاعتداءات «المتكررة» يقف وراءها الشباب المنتمون للتيارات اليمينية المتطرفة.

وأصدرت حركة «6 أبريل» اليونان بيانا ووضعت فيه مجموعة من التعليمات لأبناء الجالية لتجنب الاستطدام مع «المتطرفين»، منها «عدم السير بشكل فردي في أوقات متأخرة في الليل، وعدم التحدث في التليفونات المحمولة باللغة العربية بصوت عال أثناء السير ليلا.. وتجنب التجماعات الشبابية من اليونانيين راكبي الدراجات البخارية، خاصة من مرتدي الملابس السوداء التي تحمل علامة النازية».

وشدد البيان على ضرورة تجنب الانتظار في محطات أتوبيس النقل العام في الأماكن غير المأهولة بالسكان، إلا للضرورة القصوى. وأضاف أنه حال الاضطرار للنزول ليلا «عليك التأكد من وجود رصيد في هاتفك المحمول يسمح بطلب استغاثة». كما نشرت الحركة خريطة بالمناطق التي ينشط فيها أعضاء الحزب بهجماتهم ضد الأجانب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية