على مدار الـ3 أيام الماضية، استقبلت السفارة المصرية في روما وقنصليتها في ميلانو وكذلك سفارة مصر في الفاتيكان المصريين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية الجارية للجالية المصرية في الخارج.
وشهدت السفارة، الأحد، توافد عشرات المصريين المقيمين في روما وضواحيها في مجموعات على السفارة، نظرا لتوافق الإجازات وسهولة حركة المواصلات في العطلة الإسبوعية.
ويتنافس المرشحان الرئاسيان المستقلان عمرو موسى وحمدين صباحي على أعلى نسبة أصوات بين المصريين في روما وميلانو، يليهما المرشح المستقل عبدالمنعم أبو الفتوح، والإخواني محمد مرسي، ثم أحمد شفيق وخالد علي.
وقال محمد كرم (عامل في شركة لتجارة السيارات) إنه اختار موسى لاقتناعه بـ «شخصيته القوية وتاريخه الكبير». وأضاف «أغنية شعبان عبد الرحيم تختصر كل ما أقوله عنه في كلمات بسيطة».
من جانبه، قال محمد علي (طباخ) إنه سيصوت لحمدين، منتقدا اختيار بعض الناخبين بقوله: «هل يمكن أن اختار مرشحا قال إن مثله الأعلى حسني مبارك، أو مرشحا شغل عدة مناصب خلال حكمه. هذه خيانة لدم الثوار».
أما وليد مسعد (مدرس)، فقال إنه أعطى صوته لدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لشدة إعجابه «بتاريخه الحافل مع الإخوان المسلمين الذي لا ينكره إلا جاحد»، على حد تعبيره.
واختار دكتور فايق خليل الفريق أحمد شفيق، وبسؤاله قال إنها «صداقة شخصية منذ كان يشغل منصب المستشار العسكري في إيطاليا. كيف لا أختار صديقي الطيب الذي أجد فيه كل مواصفات القائد والزعيم».
وأكدت الناخبة أسماء محمود أن «النتائج التى ستظهر لابد وأن يتم احترامها أيا كانت، وأنه لابد وأن نعطى العالم صورة مشرفة تليق باسم مصر». أما إيمان منير فوجهت نداءها للمصريين بالاقتضاء بالانتخابات الفرنسية، التى خسرها الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى بفارق بسيط، «ولم نجد أحدا من الفرنسيين سعى لإلقاء الحجارة على أنصار منافسه فرانسوا هولاند أو يسعى مثلا لاقتحام مبنى يمثل سيادة الدولة الفرنسية».
وكان محمد فريد منيب، سفير مصر في إيطاليا، قد التقى بعدد من المصريين في إيطاليا وأبلغهم بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، التي شدد على الالتزام بتنفيذ تعليماتها «حرفيا» للمحافظة على أصوات الناخبين صحيحة.
ودعا منيب أبناء الجالية إلى المجىء للسفارة «لمراقبة الانتخابات»، وقال «من حق أي مصري يحمل توكيل أحد المرشحين بمراقبة العملية الانتخابية عن قرب وعلى مدار الساعة». وتابع أن «الصناديق يتم تشميعها يوميا وفتحها بمحاضر لجان موثقة وموكلة من اللجنة العليا للانتخابات».
وقال السفير لـ«المصري اليوم» إن نسبة الذين لهم حق التصويت في إيطاليا يبلغ 10 آلاف مواطن، 8 مواطنين منهم فى سفارة الفاتيكان، والباقون موزعون بين ميلانو وروما. وأضاف أنه لن يسمح لأحد بتجميع مظاريف المصوتين وتوصيلها للسفارة لضمان أعلى درجات الشفافية، لاسيما وأن هذه هي «أول انتخابات رئاسية مصرية ديمقراطية بمعنى الكلمة منذ عصر الفراعنة وحتى الآن»، على حد تعبيره.
