نفى عدد من الفتيات المعتقلات على خلفية أحداث العباسية، تعرضهن لكشوف عذرية، مؤكدات أنه كان من الممكن توقيع كشف العذرية عليهن «لولا واقعة سميرة إبراهيم».
وطالبت الفتيات خلال موتمر صحفي، عقد مساء السبت، بنقابة المحامين، المجلس العسكري بالتعامل مع كل المعتقلين علي خلفية الأحداث «كأسرى حرب وعدم تعذيبهم».
وأكدت الدكتورة هاجر أبو خزيم، إحدى المعتقلات في أحداث العباسية، أن الفتيات اللاتي تم اعتقالهن «لم يتعرضن إلى كشوف عذرية».
وأشارت هاجر، خلال شهادتها بالمؤتمر، إلى أن «خروج سميرة إبراهيم، ضحية كشوف العذرية، وفضحها ما تعرضت له النساء داخل السجن الحربي، حمى فتيات أخريات من إجراء كشوف العذرية عليهن»، مشيدة بشجاعتها وكسرها حاجز الخوف.
وأوضحت هاجر أنه تم اعتقالها من داخل مسجد النور، لافتة إلى أنها «لم تتخيل أن قوات الجيش قادرة على اقتحام بيت الله»، مضيفة أن أحد الجنود «صوّب ناحيتها سلاحه ما تسبب في إصابتها بجرح في يدها».
وأكدت أن الجنود «اقتحموا المسجد بالبيادات العسكرية وروّعوا مَن فيه، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه السيدات».
وطالبت آية كمال، إحدى الطبيبات الميدانيات بالأحداث، المجلس العسكري بالتعامل مع المعتقلين المتواجدين الآن بالسجون العسكرية «كأسري حرب بدلا من التعامل معهم وكانهم ليسوا بشرا»، متسائلة «هل بإمكانكم كسر المواثيق الدولية ومنع الدواء والطعام عن الأسرى؟».
وأضافت أنها من آخر الناس الذين خرجوا من مسجد النور، مؤكدة أن الشرطة العسكرية «لم تستطع ضبط أي سلاح داخل المسجد كما صرحوا».
وأكد عبد الله محسن، أحد الطلاب المفرج عنهم، أن «أطباء الجيش كانوا يتعاملون مع المعتقلين بطريقة مهينة»، مشيرا إلى أن «هناك بعض المرضى الذين لم يتمكنوا من الحصول علاجهم لتعنت أطباء الجيش».