x

«البسطويسى»: انتخاب الرئيس قبل وضع الدستور يصنع ديكتاتورا جديدا

السبت 12-05-2012 18:14 | كتب: هند إبراهيم |
تصوير : اخبار

أكد المستشار هشام البسطويسى، مرشح حزب التجمع، لرئاسة الجمهورية، أن انتخاب رئيس قبل وضع الدستور سيصنع ديكتاتوراً جديداً بصلاحيات واسعة تمكنه من حل البرلمان وتشكيل الحكومة، ولابد من ضمانات تمنع الرئيس القادم من أن يتحول إلى ديكتاتور، وهذا الأمر يسرى على جميع المرشحين بمن فيهم هو.

وقال، خلال مؤتمر جماهيرى، بقرية الماى، بمركز شبين الكوم، بالمنوفية،الجمعة ، إن من ضحوا بحياتهم من أجل الوطن كانوا من جميع الاتجاهات والتيارات والأحزاب، مؤكدا أنه لو فاز فسيعين 4 نواب من التيارات المختلفة، وكذلك مجلس مساعدين يضم شباب الثورة ومجالس بالمحافظات تضم أيضا شباب الثورة لمراقبة السلطة التنفيذية والمجالس المحلية.

وزار مطرانية المنوفية، فى حضور الأنبا بنيامين، ورعاة الكنيسة والقساوسة، الذين أكدوا على وحدة الصف الوطنى وضرورة اجتياز المرحلة الراهنة واستكمال الانتخابات الرئاسية لتحقيق أهداف ثورة يناير.

وقال البسطويسى إن مصر تتعرض لمؤامرة تقسيم الوطن إلى دويلات صغيرة تتناحر وتتحارب فيما بينها على أسس عرقية ودينية، مؤكدا ضرورة اختيار رئيس يراعى كل التيارات ولا يقوى تياراً أو فئة على الأخرى.

وأضاف أن مصر لا يوجد بها فتنة طائفية بالمعنى الصحيح، حيث إن المشكلة تقتصر على القرية أو المنطقة التى تشهد خلافاً طائفياً، مشيرا الى أن مصر لا تعرف التمييز، لكن يجب حماية حقوق المصريين من خلال الدستور، الذى يجب أن يمثل الطوائف والفئات كافة وضمان وجود تشريع يعاقب الشخص أو المؤسسة، التى تمارس التمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس ويحفظ حقوق المواطنة.

وأشار إلى أن المشاكل التى تنشأ بين الأقباط والمسلمين يجب ألا تترك للجلسات العرفية، ويكون للدولة دور فيها، مؤكدا أن الوضع الحالى هو صناعة النظام القديم وأمن الدولة لشغل الناس وتخويفهم من الديمقراطية والحريات والأمل الوحيد أن ينشأ فى مصر نظام ديمقراطى وطنى. وطالب بضرورة أن يحتوى الدستور جميع فئات الشعب من «نوبة وبدو وأقباط ومرأة»، ويجب أن يكون الدستور به كل البدائل حتى لا يضطر الشعب للبحث عن بدائل مخالفة له، مضيفا أن البرلمان الحالى لن يستمر كثيرا ولو حدثت انتخابات الآن فسيتغير شكله تماما، وتيار الإسلام السياسى لا تتعدى قوته 7% ولكنهم يعرفون قواعد لعبة الانتخابات وحشد الناس مثل ما حدث فى استفتاء مارس.

وأكد أن دعاة الاستقرار فى العهد البائد كانوا يقصدون استقرار الفساد والاستبداد.

وحول التوافق على مرشح رئاسى واحد أكد أنه منذ مارس الماضى حدث العديد من الاجتماعات للاتفاق على مرشح واحد يمثل الثورة، ولكن هذه الاجتماعات لم تصل إلى شىء بسبب الخلافات على معايير الاختيار وكذلك آليات اتخاذ القرارات.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية