فقد بنك «جي بي مورجان»، أكبر بنك بالولايات المتحدة الأمريكية، 15 مليار دولار من قيمته السوقية، الجمعة، وخفضت مؤسسة «فيتش» تصنيفه الائتماني بدرجة واحدة، عقب إعلان البنك عن خسائر مفاجئة بقيمة ملياري دولار، نتيجة معاملات في مشتقات مالية عالية المخاطر، وسط دعوات مشرعين وسياسيين لتشديد الرقابة أكثر على القطاع المصرفي.
وقد تسببت هذه الخسارة في إحراج كبير لرئيس البنك «جيمي ديمون» الذي استطاع قيادته خلال الأزمة المالية لعام 2008 دون تكبد خسائر، كما أنه من كبار الداعين لتخفيف الرقابة على القطاع المصرفي الأمريكي، والتي زادت في أعقاب الأزمة للحيلولة دون تكرار هذه الأخيرة.
واعترف ديمون بوقوع الكثير من الأخطاء والارتباك وسوء التقدير في إدارة مخاطر التدبير مما أدى إلى خسارة ملياري دولار، محذرا من خسارة إضافية للبنك بقيمة مليار دولار بنهاية الربع الحالي.
وتسببت خسائر بنك «جي بي مورجان» في هبوط سهمه بنسبة 9.3%، الجمعة، وتكبد أكبر خسارة في تاريخه خلال يوم واحد حيث ناهزت 212 مليون دولار، كما طال الضرر أسهم باقي البنوك الكبرى، حيث انخفض سهم «سيتي جروب» بـ4.2% و«جولدمان ساكس» بـ3.9% وبنك «أوف أميريكا» بـ1.9%.