وسط إقبال ضعيف تدرج إلى مقبول، بدأت السفارة المصرية في البحرين في استقبال الناخبين في أول انتخابات رئاسية منذ الثورة. وأثرت حالة الطقس التي وصلت إلى 37 درجة مئوية في انخفاض الإقبال على الانتخابات في اليوم الأول، وبالتالي على إدلاء المصريين لأصوات خلال الساعات الأولى في البحرين.
وصرح السفير المصري في المملكة محمد أشرف حربي سلامة لـ «المصري اليوم» بأن الإقبال بدأ يتزايد عقب صلاة الجمعة مباشرة، مؤكدا أن «غالبية الناس ستفضل الإدلاء بصوتها في الفترة المسائية لطبيعة ركونهم للراحة في أيام الإجازة من ناحية، وطول فترة التصويت من ناحية أخرى».
وأضاف أن السفارة ترحب باستقبال جميع الناخبين المسجلين اعتبارا من الجمعة، وطيلة الأسبوع القادم يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء. وطالب جميع المصريين بالرجوع إلى موقع اللجنة العليا للانتخابات للاطلاع على الإرشادات المتعلقة بعملية التصويت.
وتوقع السفير أن ترتفع نسب التصويت يوم السبت «بشكل لافت». وذكرت مصادر في السفارة أن نحو 40 ناخبا فقط أدلوا بأصواتهم حتى فترة الظهيرة، علما بأن إجمالي من يحق لهم التصويت يقدر بحوالي 5 آلاف مصري مسجلين في كشوف الانتخاب.
واستطلعت «المصري اليوم» آراء المصريين في البحرين وتبين تشتت واضح للأصوات بين 5 مرشحين، في حين يأتي المستقلان عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي في المقدمة بين المتنافسين. كما رصدت حضورا جيدا لكل من المستقلين أحمد شفيق وعمرو موسى ومرشح حزب «الحرية والعدالة» محمد مرسي.
وأبدى بعض أبناء الجالية، منهم مدرسين وإعلاميين وربات بيوت، ضيقهم الشديد بسبب تفويت فرصة التصويت عليهم من وجهة نظرهم، مؤكدين أن اللجنة العليا للانتخابات في مصر لا تهتم بتصويت المصريين في الخارج بالشكل الكافي، وأنهم فوجئوا بإغلاق باب التسجيل، مؤكدين أنه يجب التنويه بكثرة في القنوات الفضائية المصرية التي يتابعها المصريون في الخارج، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالتسجيل بقصرها على مقر السفارة دون الحاجة للتسجيل على الموقع الإلكتروني.
وأكد آخرون علمهم بموعد انتخابات المصريين في الخارج قبل يوم واحد فقط، أي الخميس، بعدما أعلنت السفارة المصرية في جريدتين عن فتح الباب للتصويت.
وأوضح السفير المصري أنه وفقا للقواعد الاسترشادية الواردة للسفارة من قبل اللجنة العليا للانتخابات والمنظمة لتصويت المصريين المقيمين بالخارج، فإن «لكل مرشح اختيار ممثل واحد فقط له في اللجنة الفرعية، ويجب أن يكون من الناخبين المسجلين باللجنة وصادر له توكيل خاص من المرشح بحضور ومتابعة العملية الانتخابية، حيث يطلع اللجنة على التوكيل وبطاقة الرقم القومي الخاصة بالممثل، ويبلغ المرشح رئيس اللجنة باسم ممثله في اليوم السابق على الاقتراع».
ويقتصر دور ممثل المرشح على حضور ومتابعة ورصد عملية الاقتراع والفرز في جميع مراحلها وتدوين ملاحظاته، ويحظر على ممثلي المرشحين والمتابعين للعملية الانتخابية التدخل في عمل اللجنة الفرعية وعملية الاقتراع بأي شكل من الأشكال، أو ممارسة أي عمل من شأنه تعطيل أو عرقلة سير العملية الانتخابية أو التأثير على الناخبين أو ممارسة أي نوع من أنواع الدعاية الانتخابية.
وعلمت «المصري اليوم» أن مرشح الإخوان فقط هو الذي أوكل مندوبا عنه لمتابعة عملية الترشيح. وأوضح السفير أنه كخطوة إجرائية مضافة لكشف الناخبين المسجلين الوارد من اللجنة العليا للانتخابات، فسيقوم رئيس اللجنة بالاطلاع على بطاقة الرقم القومي الخاصة بالناخب وأي وثيقة معتمدة من الدولة التي يقيم بها، مما يعني أن الناخبين المسجلين فقط هم من سيكون لهم حق الانتخاب بعد إبراز رقمهم القومي كخطوة إضافية.
وأوضح السفير أن اللجنة العامة المكلفة من اللجنة العليا للانتخابات ستقوم بإدارة العملية الانتخابية في البحرين، باستلام نتائج الفرز وتجميعها وتجميع أصوات الناخبين وإثبات إجمالي ما حصل عليه كل مرشح من اللجان كافة، بحيث يتم إخطار لجنة الانتخابات الرئاسية بمضمون ما تم تجميعه من محاضر اللجان الفرعية وكل المحاضر وأوراق العملية الانتخابية للجنة العليا للانتخابات الرئاسية.