أصدر الدكتور أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، برنامجه الانتخابى بعنوان «عصر جديد.. وطن أفضل.. لأمة عظيمة»، واصفا إياه بأنه عقد مع الشعب المصري»، ومؤكدا «السعي لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة وهي العيش والحرية والعدالة والكرامة».
وأوضح شفيق في بيان صحفي له، الخميس، أنه يوجه برنامجه إلى الأسرة المصرية، متعهدا بأن «تعود نتائج تنفيذ البرنامج على أربعة أجيال من الجد إلى الحفيد، إذ إن البرنامج يقوم على ثلاثة مفاهيم، هي العدالة الشاملة والأمن الدائم والتنمية المتوازنة والمستدامة».
وعن حل مشكلة البطالة وعلاج آثارها طرح شفيق مجموعة من الخطوات الإجرائية والاقتصادية، منها تأسيس الهيئة الوطنية للتشغيل، والهيئة الوطنية للمشروعات الصغيرة، والهيئة الوطنية للتدريب، مع التعهد بصرف إعانة بطالة ووضع نظام للتأمين ضد البطالة، وخفض الضرائب على المشروعات الصغيرة.
كما اهتم البرنامج بجيل الشباب، وركز «على أهمية منح الأجيال الجديدة ما تحتاجه من فرص سياسية واجتماعية واقتصادية، باعتبار الشباب عماد نهضة مصر، وأحد الأجيال الأربعة التي يستهدفها البرنامج، وقد تضمن البرنامج في هذا السياق البرنامج القومي لتيسير الزواج والقضاء على العنوسة.
ويشمل «برنامج الغد» الذي يستهدف تدريب ألف مدير وقيادي سنويا، وزيادة أعداد البعثات الخارجية، ورعاية ألف اختراع مصري كل عام، وتطوير أنظمة الحكم المحلي والمجالس الشعبية، بما يؤدي إلى استيعاب طاقة الشباب السياسية وقدرتهم على العمل العام والقيادي والمساهمة في نهوض مصر وتقنين روابط المشجعين ورعايتها باعتبارها أحد أبرز الكيانات الحديثة للتعبير عن شباب مصر.
وتعهد الفريق أحمد شفيق بمجموعة من الخطوات التي تؤدي إلى تحقيق تنمية شاملة تستفيد من عوائدها كل فئات الشعب المصري، في مختلف المحافظات، إذ طرح مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة في محيط قناة السويس والمحافظات الخمس بما ينقلها من مرحلة كونها شريانا للنقل إلى مشروع مصري عالمي للنقل وتجارة الترانزيت والتسهيلات البحرية والصناعات المتعددة.
يضاف إلى ذلك مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة ببحيرة ناصر وحول السد العالي، بما يجذب من استثمارات في مجال الزراعة والثروة السمكية والسياحة، وكذلك مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة في محيط الطريق الجديد الواصل بين البحر الأحمر وسوهاج، بما يوفر من فرص التنمية في الصعيد.
كما تشمل مشروعات التنمية الاقتصادية إطلاق مشروعات لتحلية مياه البحر على الساحلين الشرقي فى البحر الأحمر والشمالي في البحرالمتوسط بما يحقق موارد جديدة للمياه وفرصا للعمل، ومدنا سكنية في الظهير الصحراوي للساحل الشمالي.
كما تعهد شفيق من خلال برنامجه الانتخابي بحسم الجدل العلمي حول مشروع «ممر التنمية» مؤكدا أهمية البدء فى إنشاء هذا الطريق الممتد من الإسكندرية إلى أسوان في المنطقة المقترحة للمشروع، بما يخدم 15 محافظة وإضافة رابط جديد بين شمال وجنوب البلاد.
أما نهر النيل، فخصص له شفيق وظيفة جديدة أطلق عليها المفوض الرئاسي لشؤون نهر النيل، يكون مكلفا من الرئيس بالتنسيق بين الجهات المختلفة من أجل تنمية نهر النيل وحماية مياهه والحفاظ على بيئته وتعميق العلاقات مع دول الحوض، وزيادة فرص الاستثمار بالاستفادة من مسطح النهر.
كما طرح خطة لتطوير مؤسسة الرئاسة بما يرسخ العمل بروح الفريق، ويقضي على الفردية في هذه المؤسسة، تتضمن تعيين أربعة نواب للرئيس في صدارتهم النائب الأول الذي توكل إليه صلاحيات الرئيس في حالة حدوث أي طارئ.
وتبنى شفيق مشروع قانون لإنشاء مجلس الأمن القومي إعمالا لنص الإعلان الدستوري، وتعيين ستة مفوضين رئاسيين لكل منهم مهمة محددة لشؤون النيل، ولتنمية الصعيد ولتطوير العشوائيات وللمنطقة الخاصة في قناة السويس ولمكافحة الفساد وللتطوير الديموقراطي ومنع التمييز، وأعطى المرشح الرئاسي أولوية لاستعادة الأمن وبلوغ الاستقرار، عن طريق استعادة هيبة الدولة بتنفيذ القانون على الجميع بلا استثناء، وفرض الانضباط على الشارع أمنيا وإداريا في مختلف المحافظات، وإعادة الثقة لجهاز الشرطة وإعادة تنظيمه، وتطبيق العدالة في مرتبات مختلف العاملين بالداخلية، وتوفير مستويات تدريب الشرطة بمختلف أفرعها، وضمان حياد الشرطة والتزامها بمعايير الاحتراف وعدم الانغماس في العملية السياسية، بالإضافة إلى إلزام الشرطة بتطبيق معايير حقوق الإنسان.
وعن مواجهة مشكلة العشوائيات يعنى برنامج شفيق بالعمل على تطويرها، واتخاذ مايلزم من خطوات تشريعية وتنفيذية في هذا الاتجاه، ومنها مراجعة قانون التخطيط العمراني بما في ذلك مساحات البناء بكردونات القرى والارتفاعات في المدن، وتوجيه جانب من حصيلة الضرائب إلى عمليات التطوير وتعديل أوضاع المقيمين في المناطق العشوائية، وتوصيل المرافق المختلفة لجميع مناطق العشوائيات.
وفي ملف التعليم يتعهد البرنامج برفع أجور المعلمين في المدارس والجامعات إلى ما يناهز أعلى المرتبات في الدولة، وربط تخطيط وعمل الهيئة الوطنية للتشغيل مع احتياجات التعليم لضمان ربط التعليم باحتياجات سوق العمل، والارتقاء بمستوى منتج التعليم في مختلف المراحل، والتركيز على الارتقاء بمستوى العملية التعليمية، واستقدام الخبرات الأجنبية، خصوصا من دول آسيا المتقدمة للمساعدة في عملية التطوير.
وفي ملف الصحة، يتعهد المرشح بخطوات مختلفة منها إقرار نظام للتأمين الصحي يشمل جميع المصريين مهما بلغت التكلفة، وإعادة النظر في أجور العاملين في القطاع الصحي، وفي صدارتهم الأطباء والتمريض، وزيادة ميزانية الصحة إلى ما يقترب من المعدلات العالمية، ورفع مستوى الخدمات الصحية على الطرق المختلفة وتوفير خدمات الإسعاف، وتعميم قواعد الانضباط والجودة في مختلف المستشفيات العامة والخاصة.
كما يتضمن برنامج شفيق مجموعة من المشروعات التي سوف يتجه إلى إعلانها ضمن ما يسميه القرارات العشرة الأولى، ومنها البرنامج القومي لتيسير الزواج ومكافحة العنوسة، والمشروع المصري لخدمات الإنقاذ: «الإسعاف والنجدة والإطفاء والدفاع المدني»، والخطوات اللازمة لتفعيل الهوية المصرية وتطبيق معايير المساواة على بدو مصر في سيناء والصحراء الغربية وإعادة سكان النوبة المهجّرين.