قرر الدكتور السيد البسيونى، وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد، إحالة واضعى امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوى بمدرسة عبدالرحمن شكرى، للتحقيق، بعد تلقيه شكاوى من عدد من أولياء الأمور، يشتكون فيها من سؤال التعبير، الذى تضمن خرقا للقواعد بسبب خلط التعليم بالمواقف السياسية.
ونص السؤال، كما جاء فى ورقة الامتحان بالضبط هو: «لقد أصبح الشعب المصرى منذ الثورة واعيا لكل ما يدبر له ويحيط به من جميع الوسائل المحاربة له سواء أكانت حكومية سياسية أو أحزاباً ليبرالية علمانية أو إعلاماً فاسداً أو جهات أجنبية.. سيقف لها بالمرصاد ويحاربها بسلاح الإيمان والعزيمة.. مطالبا الطلبة بالكتابة فى هذا الموضوع».
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صورة الامتحان ، متهمين واضعيه بالترويج لفكر «الإخوان» والسلفيين والسير على نهج الحزب الوطنى «المنحل» فى تشويه المنافسين السياسيين.
وقال محمد إيهاب، مدرس وسكرتير حزب غد الثورة، هذا نموذج لتسلط جماعات الإسلام السياسى واستغلالهم لأى موقع يتاح لهم فى فرض أفكارهم وتشويه منافسيهم، وإذا كنا نطالب بعدم استغلال الدين فى السياسة، فقد أصبح علينا أيضا المطالبة بعدم خلط التعليم بالمواقف السياسية للمعلمين.
وأضاف هانى الجبالى، الناشط الحقوقى: هذا ليس مجرد سؤال فى امتحان ولكنه نموذج لما سوف نواجهه مستقبلا فى ظل السيطرة المتوقعة لتيارات الإسلام السياسى ورفضهم التعدد الفكرى وموقفهم من الحريات، مؤكدا أن هذا الموقف متصل بالدعاوى القضائية، التى تقام ضد الفنانين ومشروعات القوانين المقدمة فى مجلس الشعب من قبل نواب «الإخوان» أو السلفيين، ودعاوى منع تدريس اللغة الإنجليزية.