بررت شركة الحديد والصلب خسائرها البالغة نحو خسائر 396.8 مليون جنيه، خلال الفترة من يونيو 2011 حتى نهاية مارس الماضي، برفع أسعار الطاقة لها وتعرض منتجاتها للسرقة خلال فترة الاضطرابات الأمنية التي شهدتها البلاد.
وأشارت الشركة، التابعة للشركة القابضة المعدنية، إلى أن رفع الدعم عن أسعار الطاقة المستخدمة في مراحل الإنتاج كلف الشركة زيادة قدرها 14% بالنسبة للكهرباء فقط بخلاف الغاز الطبيعي، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الطن من المنتج.
ولفتت إلى أن انخفاض كميات الإنتاج نتيجة توقف الأفران العالية لعدم توافر فحم الكوك اللازم للتشغيل يعد أيضاً من أسباب الخسائر التي لحقت بالشركة، موضحة أن شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية التي تم إنشاؤها بغرض توفير الفحم للشركة خفضت من توريداتها لتصل في بعض الأحيان إلى30% فقط من الكميات التي ينص عليها عقد التوريد.
وأوضحت أنه يتم توريد 650 طناً كمتوسط يومي من الفحم الخشن، بدلاً مما يتراوح بين 1800 و2000 طن يوميا، ما تسبب في انخفاض كميات الإنتاج بنسب بلغت في بعض الفترات إلى 60% من الكميات المخططة بالموازنة التقديرية.
وأرجعت الشركة، في بيان لها للبورصة، بعض خسائرها إلى انخفاض كميات المبيعات، بسبب حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد خلال فترة ما بعد الثورة، ما أدى إلى عدم النمو في قطاعَي الإنشاءات والعقارات، كما أدى إلى عدم ورود استثمارات من الخارج، ما يدفع الشركة أحياناً إلى التصدير للخارج، رغم أن سعر التصدير يقل عن السوق المحلية.
واعتبرت أن التصدير للخارج جاء اضطرارياً للحفاظ على أسواق الشركة الخارجية ولحاجتها إلى الأموال، لتسيير أمورها المالية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن عمليات السطو المسلح، التي طالت ممتلكات الشركة، كبدتها خسائر بنحو 20.1 مليون جنيه.