احتجز العشرات من شباب مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، وعدد من النشطاء السياسيين، مساء الثلاثاء، ضابط شرطة و4 مجندين بالأمن المركزى و3 بلطجية وسيارتين للشرطة وطالبين، أحدهما بكلية الشرطة والآخر بالأكاديمية البحرية، احتجاجاً على قيام أحد الضباط باقتحام محل هواتف محمولة وبصحبته المجندين لمساندة طالب البحرية فى مشاجرة مع أصحاب المحل.
انتقل العميد سعيد عمارة، مدير مباحث المديرية، والمقدم هيثم العشماوي، رئيس مباحث قسم أول المنصورة، وقوات من الجيش بقيادة نائب الحاكم العسكري لمكان الواقعة، وحاولوا إقناع الشباب بتحرير الضابط والجنود وسيارات الشرطة التي حملت أرقام «ب 11 / 9413» و«ب 16 / 7643»، إلا أنهم رفضوا، مطالبين بحضور النيابة لإثبات الواقعة والتحقيق فيها.
وقال شهود عيان: «إن أصحاب أحد محال الهواتف المحمولة أمام مبنى جامعة المنصورة ضبطوا أحد طلاب الأكاديمية البحرية، يدعى «م .س»، الإثنين الماضي، فى وضع غير لائق مع إحدى الفتيات أمام المحل فتدخلوا وطلبوا منه الانصراف، ونشبت مشادة كلامية فيما بينهم، فانصرف الطالب متوعداً بالعودة لتأديبهم، وعاد بالفعل مساءً ومعه طالب بكلية الشرطة وعدد من البلطجية، وهاجموا المحل وأصحابه لتأديبهم وبحوزتهم أسلحة بيضاء، ونشبت مشاجرة بين الطرفين، وتدخل أصحاب المحال وعدد من الشباب المتواجدين في المنطقة، وألقوا القبض على الطالب واثنين من البلطجية، ثم فوجئوا بعدها بحضور أحد الضباط ويدعى «أ. ر» من إدارة البحث بمديرية الأمن، ومعه سيارتان «بوكس» شرطة و4 مجندين من الأمن المركزي، وحاولوا إلقاء القبض على أصحاب المحل وأصدقائهم، وتركوا طالبي الأكاديمية البحرية والشرطة والبلطجية وبحوزتهم الأسلحة فتجمع الشباب حول الضابط وسيارات «البوكس»، وقاموا باحتجازه هو والجنود وأحد البلطجية، بينما فر آخرون، وقام بعض الشباب بإفراغ إطارات سيارات «البوكس» لمنعها من الحركة، واتصلوا بغرفة عمليات الجيش والشرطة.
وأضاف الشهود أن العشرات من شباب المنطقة والنشطاء السياسيين تجمعوا بالمكان، ورفضوا تسليم الضابط والجنود وطالبي البحرية والشرطة والبلطجية لضباط مديرية الأمن، خوفاً من عدم التحقيق في الواقعة، مصرين على حضور النيابة لإثبات الواقعة والتحقيق فيها.
وانتقلت دورية من القوات المسلحة وعدد من الضباط، وتم التحفظ على الضابط والجنود وطالبي البحرية والشرطة بنادي الشرطة تحت الحراسة، كما تم التحفظ على سيارات «البوكس» وأحد البلطجية في الشارع حتى الساعات الأولى من الصباح في انتظار وصول النيابة.
وتظاهر النشطاء السياسيون أمام سيارات «البوكس» وقيادات الأمن، مرددين هتافات منها «يسقط حكم البلطجية»، و«الداخلية بلطجية».
وانتقل محمد الشرنوبي، مدير نيابة أول المنصورة، وعدد من أعضاء النيابة العامة إلى مكان الواقعة في الساعة السادسة من صباح الأربعاء لتحرير محضر بالواقعة، وقرر التحفظ المؤقت على ضابط الشرطة والجنود، وطالبي الأكاديمية البحرية والشرطة وحبس البلطجي لحين استكمال التحقيق بمقر النيابة بمجمع المحاكم بالمنصورة.