x

نيويورك تايمز: دعاية مرشحي الرئاسة.. «خبرة وشريعة وفوضى والليلة الكبيرة»

الأربعاء 09-05-2012 12:04 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : اخبار

 

قبيل انتخابات الرئاسة بأسبوعين فقط، اندلعت حرب حقيقية بين مرشحي الرئاسة في مصر تدور رحاها على مستوى الدعاية والإعلانات السياسية، حيث وصفتها إحدى مدونات صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بأن «حملة تقديم المرشحين أنفسهم للمصريين تحولت لحرب حقيقية يؤكد كل منهم فيها على أنه الأصلح لمنصب الرئيس».

ووصفت حملة إعلانات المرشح عبد المنعم أبو الفتوح نفسها بأنها «الأكثر استثنائية»، حيث استخدمت فيها عرائس الماريونيت، في محاولة أخرى لتقديمه باعتباره المرشح الإسلامي الليبرالي، من خلال الأوبريت الشهير «الليلة الكبيرة» الذي ألفه الشاعر صلاح جاهين.

وأضافت أنه بالنسبة للناخبين الذين لا يتفاعلون مع العرائس، فقد اختارت حملة أبو الفتوح إعلانا ثانيا أكثر مباشرة ووضوحًا، يصف فيه نفسه بأنه «مواطن مصري يحب بلده»، ويتحدث عن مستقبل زاهر ضد الحاضر المظلم، ويؤكد أن «مصر لديها الحق في الحفاظ على مبادئ الشريعة التي تحترم المسلمين والمسيحيين».

أما حملة محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين، «الذي يشارك في سباق الرئاسة اعتمادا على قوة الآلة السياسية الشعبية للجماعة وليس كاريزمته الخاصة»، فلا تعتمد على حديثه في أي من الدعاية الداعمة له، لكنها تظهر تنوعا في الأشخاص الذين يظهرون فيها.

وقالت الحملة إن مرسي «يمثل اتجاها إسلاميا سياسيا أكثر تحفظا من أبو الفتوح»، وهو ما ركزت عليه إعلانات دعايته التي أكد فيها الناس أنهم يريدون رئيسا «يخاف ربنا»، مشيرة إلى أن هناك إعلانا آخر له يعتمد بالكامل على الموسيقى ويعد المصريين بانتهاء وقت الكلام وبدء وقت العمل والقوة.

من ناحية أخرى، اعتمد عمرو موسى، دبلوماسي مبارك، على الحديث المباشر للكاميرا في إعلان حملته الانتخابية، وهو يعد بالاستقرار والأمن فيما يكمل جملته عدد من الناس بين فلاحين وربّات بيوت وصيادين وعمال وأطفال، وهم يسألون عن المرشح الأكثر خبرة.

ولاحظت المدونة أن النساء في حملة عمرو موسى على العكس من دعاية المرشحين الإسلاميين الآخرين لا يرتدين حجابا، وهو «تناقض واضح».

أما أحمد شفيق، وزير طيران مبارك، ورئيس وزرائه في أيامه الأخيرة، فاعتمد في حملته على تقديم نفسه باعتباره «ترياق فوضى الثورة»، حيث يظهر الإعلان عدة مشاهد متلاحقة لما حدث العام الماضي، مع التركيز على «الفوضى وعدم اليقين»، والحاجة إلى الأمن على كل المستويات.

ويعتقد بعض المراقبين أن كلمة «الفوضى» في بداية إعلان حملة شفيق مأخوذة من خطاب مبارك بالفعل، كما يعتقد أن شركة دعاية «طارق نور» الشهيرة هي التي تتولى حملة دعاية شفيق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية