بدأ الرئيس الفرنسى المنتخب فرنسوا هولاند مشاوراته لتشكيل حكومته استعدادا لمفاوضات شاقة مع ألمانيا حول النمو فى أوروبا، وسط أجواء ضاغطة من الأسواق العالمية، ومن دون أن يأمل بأى فترة سماح. ومن جانبه، أكد هولاند، الاثنين، أنه سيعلن اسم رئيس الوزراء فى 15 مايو المقبل، وهو اليوم الذى يتسلم فيه الحكم من الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى.
أخبار متعلقة
وبخلاف حملته الانتخابية حيث لم يول اهتماماً كبيراً بالسياسة الخارجية، قال هولاند إنه سيعطى الأولوية الآن للملفات الدولية، قائلاً «الكثير من رؤساء الدول والحكومات يريدون التعرف إلى وتقديم عدد من الملفات لى، وعلى الاستماع إليهم».
من جانبه، أعرب جورج هولاند، والد الرئيس المنتخب عن سعادته لفوز ابنه فى الانتخابات، متمنياً أن تستقيم فرنسا من جديد. ونقلت صحيفة «لوبوان» الفرنسية عنه قوله «أنا سعيد له، لكن ساركوزى ترك له هدية مسمومة، وآمل أن تتعافى فرنسا قريباً». وينتظر الرئيس المنتخب عدد من الزيارات الرسمية، من بينها لقاؤه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الذى يجرى بعد تنصيبه رئيساً، ومشاركته فى قمة مجموعة العشرين فى 18 و19 مايو المقبل، ثم قمة حلف شمال الأطلنطى (الناتو) فى 20 و21 مايو المقبل.
وتوالت ردود الفعل الدولية حول فوز هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن التحالف بين الولايات المتحدة وفرنسا «يبقى قويا»، كما كان عليه فى عهد ساركوزى. من جانبه، دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما هولاند إلى زيارة البيت الأبيض قبل قمتى مجموعة الثمانى و«الناتو». ويعتقد المحللون أن أحد الموضوعات الرئيسية فى مناقشاتهما سيكون الجدول الزمنى لانسحاب قوات التحالف من أفغانستان.
وفى الوقت نفسه، شكر الرئيس الأمريكى ساركوزى على «صفاته الصلبة كقائد وصداقته وتعاونه فى مرحلة صعبة»، وذلك خلال اتصال هاتفى بين الجانبين.
