بدأت هيئة البترول تطبيق نظام جديد فى تسعير السولار للشركات العاملة فى مجال الخدمات الترفيهية والصناعات التى تصدر إنتاجها للخارج، لتعديل أسعار السولار بما يتناسب مع الأسعار العادلة. وقال المهندس هانى ضاحى، رئيس الهيئة، إن هذه المنشآت الترفيهية تستهلك فى المتوسط أكثر من 40 ألف طن سنوياً من السولار كانت تحصل عليها بأسعار مدعمة «1 جنيه وعشرة قروش للتر» وهو ما لا يصح مطلقاً، موضحاً أن هذه الشركات الخدمية والترفيهية لا تدعم المواطن، بل تبيع خدماتها ومنتجاتها بالسعر العالمى، وبالتالى لا تستحق الدعم.
وقال وزير البترول إن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعات قريبة لبحث الخطة التى تقدمت بها هيئة البترول لترشيد دعم المنتجات البترولية والطاقة، وضمان وصوله للمستحقين.
وكشف أنه تم اختيار البنزين لبدء تجربة توزيعه عبر الكوبونات بسبب عدم وجود مشاكل تعترض تطبيق المشروع فى ظل وجود قاعدة معلومات واضحة عن المستحقين لدعم البنزين.
وأضاف أن كل من يمتلك سيارة فى مصر لديه رخصة قيادة مسجلة لدى وزارة الداخلية وبمقتضاها سيحصل على قيمة الدعم المحدد عند إقراره بطريقة شفافة وواضحة، مضيفاً أن توزيع كوبونات البنزين يحقق العدالة بين قائدى السيارات ويخرجنا من دائرة شكوى البعض من المستحق وغير المستحق.
وأكد «غراب» أن بمصر 3.5 مليون سيارة، لو افترضنا أن كل سيارة يمتلكها 5 أفراد فسنجد أن 20 مليون مواطن يستفيدون بدعم البنزين فيما يحرم 60 مليوناً آخرون من الحصول عليه، مؤكداً أن تطبيق تلك التجربة سيدفع المواطنين لترشيد الاستهلاك. من ناحية أخرى، شددت وزارة الكهرباء على ضرورة وفاء جميع قطاعات الدولة بوعودها ومساعدتها وتوفير احتياجاتها وما تم الاتفاق عليه من كميات للوقود، وذلك على خلفية الأزمة التى نشبت بين وزارتى الكهرباء والبترول بسبب طلب زيادة كميات الغاز الموردة لمحطات توليد الكهرباء.
يأتى هذا فى الوقت الذى اشتدت فيه الأزمة بالمحافظات ففى الغربية شهدت مدنها، الثلاثاء ، أزمة وقود جديدة وتزاحم أصحاب السيارات والدراجات النارية على المحطات، فيما طالب سائقو الميكروباص برفع الأجرة، واشتكى العاملون بالمحطات بالمحلة الكبرى من نقص الحصص الخاصة من السولار والبنزين خاصة بنزين 80، مما تسبب فى زحام شديد أمام المحطات وعرقلة الحركة المرورية.
وفى الإسكندرية، اشتكى عدد من أصحاب المخابز من نقص حصص السولار المخصصة لهم خلال اليومين الماضيين، فيما نفى مسؤولو التموين وجود أزمة.
وفى دمياط، تصاعدت الأزمة وامتدت الطوابير أمام المحطات خاصة فى مدن دمياط ورأس البر ودمياط الجديدة، وشهدت بعضها مشاجرات بسبب استغلال بعض عمال المحطات للأزمة للاستفادة من فرق السعر.
وفى الإسماعيلية، ضبطت مباحث التموين 23 ألف لتر بنزين 80 بمحطة بمدينة فايد.
وفى المنيا، وقعت اشتباكات بين السائقين ما دفع بهم والمواطنين إلى التهديد بالعودة للإضرابات وقطع خطوط السكك الحديدية، مطالبين بتوفير السولار خلال هذه الفترة التى تشهد حصاد القمح.
وفى الجيزة، تسببت الأزمة فى تكدس السيارات أمام المحطات للحصول على السولار، خاصة سيارات النقل الجماعى «السرفيس» والتاكسى.
وفى الدقهلية شهدت محطات بميت غمر وأجا والسنبلاوين وبلقاس تكدساً لسيارات النقل والأتوبيسات على الطريق العام، ونشبت مشاجرة بين سائقين وعمال محطة على طريق المنصورة ــ ميت غمر، أسفرت عن إصابة عامل.
وتمكنت القوات المسلحة، بالتعاون مع مباحث التموين من ضبط 6000 لتر سولار قبل تهريبها عن طريق بحيرة المنزلة لبيعها للمراكب الأجنبية بالبحر. وفى أسوان، تمكنت المباحث من ضبط سيارتين محملتين بكمية من البنزين 80 و92 بلغت 420 لتراً بنقطة كمين أبوالريش قبل تهريبها وبيعها بالسوق السوداء، كما تم ضبط 1060 لتر بنزين 80 محملة على سيارة.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية أن الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية نجحت، خلال إبريل الماضى، فى ضبط 6828 قضية تموينية متنوعة، منها 662 قضية تداول مواد بترولية «بنزين وسولار» بمضبوطات 44 مليوناً و37 ألف لتر.