x

بي بي سي: أحداث العباسية أضعفت الإسلاميين.. و«موسى» أكبر المستفيدين

الثلاثاء 08-05-2012 12:34 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

 

قالت شبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن الأحداث التي شهدتها العباسية، والعنف الذي حدث أمام وزارة الدفاع الأسبوع الماضي ربما يكون غير بشكل درامي التوازن السياسي قبل أسبوعين فقط من انتخابات الرئاسة.


وأضافت أن المحللين يعتقدون أن اشتباكات العباسية أضعفت القوى الإسلامية وعززت من شعبية الجيش وقوت شوكة المرشحين العلمانيين ومرشحي نظام مبارك.


وأوضحت أن الجيش لديه مكانة خاصة في المجتمع المصري، والأحداث الأخيرة أججت غضب المصريين من قوى الإسلاميين، بل هاجمها البعض باعتبارها المسؤولة عن الهجوم على المنطقة والمجندين.


وأشارت إلى مقتل مجند في الهجوم، كما نقل التليفزيون المصري مشاهد درامية لجنود مصابين، وبعد يوم من الاشتباكات نشر التليفزيون مقطع فيديو يوضح رجلين مسلحين وهما يطلقان النار على الجيش من منارة مسجد قريب من وزارة الدفاع.


وقالت إنه رغم أن الذين بدأوا الاعتصام كانوا من السلفيين أنصار حازم أبو إسماعيل، إلا أن تأثير الأحداث طال كل القوى الإسلامية، حتى الإخوان المسلمين الذين رفضوا المشاركة في الاعتصام ونظموا مظاهرة منفصلة في التحرير عندما بدأت المشاكل في العباسية.


ونقلت ما قاله المهندس ممدوح حمزة حول أن «التيارات الإسلامية واحدة لدى المصريين، وكلهم فقدوا دعما كبيرا بعد أن رأى البعض جنود الجيش وهم يتعرضون لهجوم من قبل الإسلاميين، كما يروج الإعلام الرسمي، وهو نفس الإعلام الذي اتهم الإخوان بتدبير أحداث العنف أثناء عهد مبارك، حتى بدون توافر الأدلة».


وأشارت إلى أن الشارع أصبح فيه مناقشات كثيرة بسبب وجود محمد الظواهري، شقيق زعيم القاعدة أيمن الظواهري، في الاعتصام، موضحة أن ذلك يعني فقدان الإسلاميين شعبية كبيرة بين المصريين الذين انتخبوهم بأغلبية في البرلمان.


أما الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، والقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، فيرى أنه من الضروري التفرقة بين الدعم الشعبي للجيش ودعم المجلس العسكري الذي أصبح يقابل بكثير من الشك، وأكد أن أحدا لا يصدق أن تتم الانتخابات الرئاسية في موعدها أو أن تكون نزيهة.


واعتبرت بي بي سي أنه على الصعيد السياسي، فإن المرشح عمرو موسى، «وزير الخارجية في عهد مبارك»، هو الأوفر حظا والمستفيد مما حدث، على العكس من عبد المنعم أبو الفتوح، لأن حزب النور الذي دعمه، هو نفسه الحزب الذي كان يدعم حازم أبو إسماعيل، الذي استبعد من الانتخابات وبالتالي بدأ أنصاره في التظاهر والاعتصام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية