x

طارق العشرى يفتح قلبه لـ«المصري اليوم»: توقف النشاط أنقذ المصرى من الأزمات

الأحد 05-04-2020 21:15 | كتب: هشام محيسن |
طارق العشري، المدير الفني لفريق نادي إنبي - صورة أرشيفية طارق العشري، المدير الفني لفريق نادي إنبي - صورة أرشيفية تصوير : حازم عبد الحميد

بأقل الإمكانيات وضع نفسه ضمن زُمرة المدربين الكبار، وحفر اسمه بأحرف من الذهب فى تاريخ سجلات الكرة المصرية، بفضل النتائج التى حققها والبطولات التى تُوج بها لاعبًا ومدربًا.. نجح فى تقديم لاعبين متميزين للجيل الذهبى للكرة المصرية الذى كان يقوده حسن شحاتة، كما نجح فى تحقيق بطولتى الكأس مرتين، والسوبر المصرى من النادى الأهلى فى الفترة الذهبية لأبناء القلعة الحمراء حينما تفوق على مانويل جوزيه.. ليحقق مقولة «تفوق التلميذ على الأستاذ».. كما تُوج ببطولة الدورى مع أهلى طرابلس الليبى فى عام 2012.. ولم يغفل عن دوره الوطنى فى المساهمة والتصدى لوباء فيروس كورونا المتوقف بسببه كل الدوريات على مستوى العالم بعد مناشدة أشرف صبحى، وزير الرياضة، تبنى رغبته فى تخصيص مبالغ مالية من كل الرياضيين وإيداعها فى صندوق تحيا مصر كمساهمة مع أجهزة الدولة فى مقاومة الفيروس المستجد.. وتحدث طارق العشرى حول كل الملفات مع «المصرى اليوم».. وإلى نص الحوار...

■ فى البداية.. ماذا عن مبادرتك لتكاتف الرياضيين من أجل التصدى لفيروس كورونا؟

- فكرت فى تلك المبادرة بعدما وجدت أكثر من رياضى يُقدم الدعم والمساهمة فى التكفل بمساعدة الأسر التى تعانى من فيروس كورونا، ومن هنا طالبت بأن تكون المساهمة والمبادرة بشكل جماعى، وتحت إشراف الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، والمهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، حتى تكون لها صبغة رسمية، على أن يتم تجميع مبلغ كبير من التبرعات من جانب الرياضيين، وليس كل من يعمل فى منظومة كرة القدم فقط، على أن يتم إيداعها فى صندوق تحيا مصر، حتى يكون للرياضيين دور فى مساندة أجهزة الدولة التى لم تطالب أحدًا بمساندتها، ولكن يأتى هذا الأمر من منطلقنا نحو المسؤولية تجاه الوطن، واسمح لى بأن أوجه الطلب لوزير الرياضة ورئيس اللجنة الأوليمبية من خلال «المصرى اليوم» بتبنى تلك المبادرة، خاصة أن الجميع لديه الرغبة فى المساعدة، لأنه بالتأكيد هناك من المصابين من كانوا يجلسون بالمدرجات لمؤازرة فرقهم، وجاء الوقت لرد الجميل.

■ كيف ترى تولى فريق المصرى البورسعيدى؟

- تجربة جيدة ومتفائل بها بشكل كبير، على الرغم من أننى لم أخض سوى مباراتين فقط فى بطولة الكونفيدرالية مع الفريق، وعملت مع اللاعبين لمدة 15 يومًا فقط بعدما توليت المهمة، خلفاً لإيهاب جلال، وأعتقد أنها مغامرة رائعة، كما أننى لم أتردد فى قبول المهمة لأننى كنت أرغب فى تولى فريق جماهيرى كبير داخل مصر، لأن معظم الأندية التى قمت بتدريبها شركات ومؤسسات.

■ إذن، كيف ستُعيد المصرى إلى الطريق الصحيح؟

- فى البداية حاولت التغلب على بعض المشاكل التى واجهتها، وهى انعدام الثقة بين لاعبى المصرى بسبب النتائج السلبية وأيضا زيادة الأوزان، فضلًا عن أن نوعية اللاعبين الذين كان يعتمد عليها إيهاب جلال يختلفون عن اللاعبين الذين أحب الاعتماد عليهم، لأننى أرفض اللاعب الموظف، وسيكون الاعتماد على اللاعب المقاتل والمحارب الذى يريد إسعاد جماهير بورسعيد ولديه الرغبة لعودة المصرى للتواجد فى المربع الذهبى، ودعنى أوضح لك أن فترة توقف الدورى الحالية جاءت بمثابة طوق النجاة، لأننا كنا سندخل فى مواجهات قوية بشكل متتال أمام الحدود والزمالك والإسماعيلى والاتحاد السكندرى على الترتيب، ولم يكن الوقت فى صالح الفريق.

■ هل سيرحل كريم العراقى عن الفريق فى نهاية الموسم؟

- دعنى أوضح لك أن اللاعب لم يتلق أى عروض، كما يتردد فى الإعلام سواء من الأهلى أو الزمالك أو بيراميدز، وللعلم تم توقيع عقوبة مادية على اللاعب بسبب إجرائه مداخلة تليفزيونية، أغضبتنا جميعا لأنه حتى لم يُظهر غيرته ولا انتماءه للفريق، وهو أمر غير مقبول حتى بالنسبة للجماهير، ولكن أزمة القيد التى يعانى منها الفريق قد تجبرنى على بقاء اللاعب، خاصة أنه من العناصر الأساسية ولا يزال الفريق فى احتياج له، ولكن تم الاستقرار على رحيل الإيفوارى شيخ موكورو بسبب عدم احتياج الفريق لخدماته، فضلا عن المبلغ الكبير الذى تتكبده خزينة النادى فى تواجده، وبكل تأكيد هناك مجموعة من اللاعبين موظفون سيرحلون عن الفريق، وهم للعلم لا يشاركون مع الفريق منذ أن كان إيهاب جلال يتولى مهمة القيادة الفنية.

■ هل وضعت برامج أحمال للاعبى المصرى من أجل تنفيذها من منازلهم؟

- لن أخدعك.. الإمكانيات المادية لمعظم لاعبى المصرى محدودة، وتحتاج لامتلاكهم فيلا أو مجموعة أجهزة رياضية فى منازلهم، فالبرامج التى تتحدث عنها تحتاج لنوعية اللاعبين المرفهين فى الأهلى والزمالك، وبعض المدربين يتحدث عنها كنوع من الشو الإعلامى.

■ وبعيدا عن المصرى.. لديك القدرة على النجاح مع الفريق محدود الإمكانيات.

- لأن العمل هو المبدأ الذى أسير على نهجه، لا أنظر إلى أسماء اللاعبين أو الفرق، أهتم فقط بالنجاح وأبحث عن مقوماته مع كل فريق أقوم بتدريبه، فهناك حرس الحدود، تُوجت معه بثلاث بطولات، منها اثنتان على حساب الأهلى، وعندما رحلت عنه إلى ليبيا تركته على قمة الدورى قبل إيقاف النشاط بسبب حادثة بورسعيد، وللعلم تلك الأندية، هى التى تحدد لك قوة المدرب التدريبية لأنه من الصعب أن تجد رفاهية اختيار اللاعبين، على عكس ما يجده رينيه فايلر مع الأهلى وكارتيرون مع الزمالك، أعتقد أن الثنائى لن ينجحا مع الأندية محدودة المستوى.

■■ ماذا عن حلم تدريب المنتخب؟

بالتأكيد هو شرف كبير وأتطلع لأن أكون متواجدًا ضمن صفوف الجهاز الفنى للمنتخب فى أقرب فرصة، وازداد الأمل بعد قرار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالاعتماد الفترة المقبلة على مدرب وطنى، ولكنى فى الفترة الحالية أركز على قيادة المصرى بشكل متميز، لأنه الأهم بالنسبة لى فى المرحلة الحالية.

■ أخيرًا، كيف ترى مهمة حسام البدرى مع المنتخب؟

هى صعبة للغاية «ربنا يكون فى عونه»، الفترة الحالية هى الأصعب على أى مدير فنى، وأرى أنه يواجه نفس مصير المدير الفنى الأمريكى الأسبق للمنتخب الوطنى، بوب برادلى، الذى توقف النشاط الكروى فى عهده لفترة طويلة، ولكنى أتمنى له النجاح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية