توقع سفير إسرائيل الأسبق بالقاهرة، تسفاى مازال، أن تتحول سيناء إلى مملكة للإرهاب والتهريب. واتهم تنظيمات فلسطينية يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة بالتغلغل فى سيناء لتحويلها إلى مملكة للإرهاب والتهريب، خاصة أن المجلس العسكرى مشغول بالسياسة، ولا يركز على المعالجة الجادة للوضع الأمنى فى المنطقة، وقوات الشرطة بلا حيلة فى مواجهة الهجمات المتزايدة ضدها.
وقال «تسفاى»، فى دراسة أصدرها مركز القدس للقضايا الجماهيرية والسياسية، بعنوان «مصر تواجه صعوبات فى استعادة السيطرة على سيناء»، إن أجهزة الأمن المصرية فى سيناء ألقت القبض مؤخراً على مجموعة من الليبيين، بينهم ضابط وفلسطينيون من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، كانوا قادمين من غزة عبر الأنفاق.
وأضاف أن إصلاح الأوضاع فى سيناء يستلزم أولا إعادة الأمن والاستقرار إليها واعتبر أن انشغال الجيش بالسياسة لا يمنحه الوقت والتركيز الكافيين لهذه المهمة. وتوقع ألا يركز الجيش على حل مشاكل سيناء قبل انتهاء الفترة الانتقالية ووضع الدستور وإجراء انتخابات الرئاسة. واعتبر «تسفاى» أن إلغاء اتفاق تصدير الغاز المصرى إلى بلاده لم يحسّن الوضع الأمنى فى المنطقة.
من جهة أخرى، رفض مدير عام القوات متعددة الجنسيات فى سيناء، دافيد ساترفيلد، أثناء لقائه محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، تأكيد أو نفى صحة ما تردد عن زيادة إسرائيل قواتها على الحدود مع سيناء، وقال إنه لا يعلق على هذه الموضوعات.