قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن العواصف الرملية والترابية تهب عادة عندما ترفع الرياح القوية كميات كبيرة من الرمال والأتربة من الأراضى الجرداء والقاحلة، مشيرة إلى أنها لها آثار على المناخ وصحة الإنسان والبيئة وقطاعات اجتماعية واقتصادية كثيرة.
وأكدت المنظمة أن فترة بقاء الجزيئات الترابية تتراوح فى الغلاف الجوى بين عدة ساعات بالنسبة إلى الجزيئات التى يتجاوز قطرها 10 ميكرومترات، إلى أكثر من 10 أيام للجزيئات التى يقل قطرها عن ذلك.
وأشارت إلى أن المصادر الرئيسية للأتربة المعدنية تتمثل فى المناطق القاحلة فى شمالى إفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، ووسط آسيا، والصين، والتى تضم مصادر أخرى وإن كانت بدرجة طفيفة ولكنها مهمة وتتمثل فى أستراليا وأمريكا وجنوب إفريقيا.
وحذرت المنظمة من أن التراب المحمول جوا يؤثر على صحة الإنسان، إذ إن حجم الجزيئات الترابية من العناصر الرئيسية التى تحدد المخاطر المحتملة على صحة الإنسان.
وأضافت أن الجزيئات التى يزيد حجمها على 10 ميكرومترات لا يمكن استنشاقها، وبالتالى تؤثر على الأعضاء الخارجية، وتتسبب فى التهابات بالجلد والعين، والتهاب الملتحمة، وزياد التعرض لعدوى العين، أما الجزيئات التى يمكن استنشاقها، الأصغر من 10 ميكرومترات، فإنها تُحتجز فى أغلب الأحيان فى الأنف والفم والجزء الأعلى من القصبة الهوائية، ويمكن أن يكون لها صلة بالاضطرابات التنفسية مثل الربو والتهاب القصبة الهوائية والالتهاب الرئوى والتهاب الأنف التحسسى والسُحار السيليسى.
وتابعت أن الجزيئات الأدق حجماً يمكن أن تصل إلى الجزء الأسفل من القصبة الهوائية وتدخل فى مجرى الدم، حيث يمكن أن تؤثر على كافة الأعضاء وتتسبب فى اضطرابات فى الأوعية القلبية.