قررت شركة «توتال» الفرنسية، العاملة في قطاع الطاقة، سحب مشروع لها اتفقت عليه مع الشركة القابضة للبتروكيماويات، لإنتاج البروبلين والبولي بروبلين، بقيمة 6 مليارات دولار بمنطقة السويس.
وكشف عباس عبد العزيز، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب، وأحد المقربين من مفاوضات إقامة المشروع، أن «توتال» أبلغت الطرف المصري في المفاوضات، بتجميد التفاوض بسبب انسحابها من المشروع خوفًا من الاضطرابات السياسية التي تمر بها مصر.
وأكد عبد العزيز في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن محافظة السويس خصصت نحو مليوني متر مربع ﻹقامة المشروع، بعد اختيار المحافظة لتكون مقرًا لعملية اﻹنتاج وذلك عقب مفاضلة بينها وبين محافظة بورسعيد.
وأوضح أن أحداث بورسعيد حالت دون اختيار المحافظة لاستقبال المشروع، خاصة أن الفرنسيين كانت لديهم الرغبة في اختيار مساحة من اﻷرض داخل المدينة الحرة.
وأشار إلى أنه كان من المقرر أن يوفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل، خلال دراسة الجدوى التي تم الانتهاء من 50% منها.
وقال عبد العزيز: إن تعرض مقر شركة النصر للتكرير لحريق هائل خلال الشهر الماضي، مع تفاقم التداعيات السياسية للأحداث، كان داعمًا لتوجه الشركة الفرنسية إلى وقف إجراءات إقامة المشروع والانسحاب منه.
وأعلنت شركة «توتال» الفرنسية مطلع العام الجاري،عن اتفاقها المبدئي مع الشركة القابضة للبتروكيماويات، على إقامة مشروع لتحويل الغاز إلى ميثانول.
وتضمن الاتفاق إنتاج 40 ألف طن سنويًا من البوتاجاز لخدمة السوق المحلية، و85 ألف طن من الجازولين، و470 ألف طن سنويًا من البولي بروبلين.
من جانبه أكد مصدر مسؤول بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن الهيئة ليست لها علاقة بالمشروع، خاصة أن المسؤول اﻷول عن الاتفاقية هو الشركة القابضة للبتروكيماويات.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن هناك تراجعًا في حجم الاستثمارات الأجنبية خلال شهر أبريل، مضيفًا أن نسبة التراجع بلغت 35% بدعم من تصاعد حدة التوتر السياسي والاضطرابات في الشارع المصري فضلًا عن التوترات التي شهدتها منطقة سيناء.