أخبار متعلقة
اتهم مسؤولون أمريكيون، السبت، إيران بالتورط في دعم النظام السوري في «عملية القمع الوحشي التى يمارسها ضد المعارضة في البلاد»، مؤكدين وجود أدلة لدعم الجيش والاستخبارات الإيرانيين قوات الأسد.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في سياق تقرير مطول أوردته حول الأزمة السورية، عن المسؤولين الأمريكيين قولهم، إنهم اطلعوا على ثلاثة تقارير استخباراتية أمريكية حول منطقة الشرق الأوسط، تفيد بأن إيران قامت بمد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة وغيرها من المساعدات، في الوقت الذي كان يكثف فيه الجيش النظامي هجماته الشرسة ضد المدن الرئيسية السورية ومن بينها مدينة حمص، وذلك للقضاء على قوي المعارضة في البلاد.
وكشف مسؤول أمريكي، لم يتم الكشف عن اسمه، النقاب عن تزايد المساعدات الإيرانية إلى سوريا بشكل مكثف خلال الأشهر الماضية، والتي ترتكز بشكل كبير على مساعدات ومعدات عسكرية، مضيفًا أن الدور الموسع لإيران في الصراع السوري أكدته تقارير مدعومة بالنتائج التي توصلت إليها المخابرات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي آخر، رفيع المستوى، رفض الكشف عن اسمه، أن قرار الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات ضد جهاز الاستخبارات الإيراني في شهر فبراير الماضي، جاء في أعقاب التقارير الاستخباراتية التي أكدت قيام مسؤولين أمنيين إيرانيين بزيارة دمشق خلال الأشهر الماضية، للمساعدة في تقديم المساعدات إلى النظام السوري.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية أرجعت خطوة فرض العقوبات لقيام إيران بتقديم الدعم المادي والتكنولوجي للقوات النظامية السورية.
كان وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، قد قال في بيان أصدرته الوزارة إبان فرض هذه العقوبات على إيران، إن هناك مؤشرات قوية تؤكد ضلوع جهاز الاستخبارات الإيراني في دعم النظام السوري لشن المزيد من حملات القمع الوحشي ضد الشعب السوري.
