أعرب اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، عن تأييده للاعتصامات في أي مكان، لكنه أشار إلى أن ميدان التحرير أصبح رمزا عالميا لثورة 25 يناير وأن منطقة العباسية يقطنها حوالي مليونى شخص والاعتصامات بها «تعطل مصالح السكان».
كما حذر اللواء اليزل خلال لقاء مع الجالية المصرية في النمسا استضافته جامعة «جراتس» من أن وزارة الدفاع «ليست مركز الشرطة»، معتبرا أنها «خط أحمر لا يمكن اقتحامها لما تحتويه من مستندات ووثائق عسكرية تتعلق بالأمن القومي للبلاد».
جاء ذلك ردا على سؤال لـ «المصرى اليوم» حول أحداث العباسية الأخيرة. وتطرق اليزل في حديثه إلى مرشحى الرئاسة في الانتخابات المصرية وممثلي القوى والتيارات السياسية المختلفة، قائلا إنهم لم يتحملوا مسؤولياتهم كاملة بشأن الأحداث، واتهمهم بالرغبة في «تحقيق مصالح شخصية على حساب مصالح الوطن».
وأكد الخبير الاستراتيجي أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة في نهاية شهر يونيو المقبل بعد انتخاب رئيس للبلاد، وأنه «على قناعة تامة بأن المجلس العسكري لن يزور الانتخابات». وأعرب عن ثقته في أن المجلس ليس طامعا في السلطة وأنه سيعود لثكناته ولن يخرج منها إلا إذا حدثت كارثة كبيرة، على حد قوله.
وخلال زيارته، التقى سيف اليزل بأقباط النمسا في مقر الكنيسة المصرية فور وصوله فيينا، حيث قوبل بانتقادات اتهمته بـ «تضليل الرأي العام بشأن أحداث ماسبيرو». وردا على سؤال لـ «المصري اليوم» حول تلك الاتهامات، أكد اليزل أن هناك أدلة موثقة على أن مطالبته للبابا شنودة بمنع الأقباط من الاقتراب من مبنى ماسبيرو كانت بهدف «الحرص على أرواحهم»، على حد قوله.
ويزور الخبير الاستراتيجي، الذي دعا بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى ترشيحه رئيسا للجمهورية، النمسا بدعوة من رابطة الإعلام والثقافة المصرية. وتشمل زيارته عددا من اللقاءات مع تجمعات المصريين في بعض المدن الكبيرة حول تطورات الأوضاع في مصر ودور أبناء الجالية في الخارج في تلك المرحلة.
