قررت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة السبت، بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، تأجيل محاكمة 83 متهمًا، في أحداث «مجزرة بورسعيد» التي راح ضحيتها 73 مشجعًا من أنصار النادي الأهلي في مباراة كرة قدم مع المصري البورسعيدي، إلى جلسات من 9 إلى 14 مايو الجاري، لسماع الشهود وفض الأحراز وسماع شهادة كبير الأطباء الشرعيين.
كما قررت هيئة المحكمة التي ترأسها المستشار صبحى عبد المجيد وقف البث التليفزيوني لوقائع الجلسات.
كانت المحكمة قد قررت تأجيل محاكمة المتهمين في «مجزرة بورسعيد » لجلسة اليوم للاستماع لشهود الإثبات على مدار الأربعة أيام مع استمرار حبس المتهمين فى القضية على أن يتم استدعاء المتهمين المخلى سبيلهم على ذمة القضية للحضور، إلا أن المتهمين لم يحضروا جلسة محاكمتهم.
يذكر أن النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين في القضية تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا المجني عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وأشارت خلال الجلسة إلى «أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي (الألتراس) انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذين أيقنوا سلفا قدومهم إليه».
وأكد ممثل النيابة خلال تلاوته لائحة الاتهامات، أمام هيئة المحكمة، أن ما جرى في استاد بورسعيد «كان مدبرًا من جانب بعض روابط مشجعي النادي المصري، وبعض الخطرين ومحترفي العنف والبلطجية، وأن الاستاد كان ممتلئًا بالأسلحة البيضاء مختلفة الأنواع والمواد المفرقعة، وأن قطع الإضاءة عن أرض الاستاد كان متعمدًا».