قامت حركة «شباب بلا تيار» بإنشاء منصة أمام الأسلاك الشائكة المقابلة لوزارة الدفاع، رغم تخوف بعض المعتصمين من أن يؤدى هذا إلى حدوث صدام بين المعتصمين والقوات المسلحة، إلا أن الشباب المشارك في إقامة المنصة أكدوا قدرتهم على تأمينها ومنع أي محاولات للاشتباك.
في الوقت نفسه، قامت القوات المسلحة بتشغيل عدد من الأغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت وذلك للتشويش على هتافات المعتصمين، التي تندد بالمجلس العسكري، وقامت القوات المسلحة بإضافة عدد من الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية ونشر تعزيزات إضافية من جنود القوات المسلحة لتأمين وزارة الدفاع.
ووصلت المسيرة التي انطلقت من مسجد النور، وعلى رأسها الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إلى ميدان العباسية، كما قام عدد من أنصار حازم أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من السباق الرئاسي، بإلقاء بيان وتوزيعه على المعتصمين يدعو فيه الثوار إلى الخروج والتظاهر ضد المجلس العسكري، معتبرين ذلك بأنه نوع من «الجهاد لإقامة شرع الله»، ويطالب المتظاهرين بألا يرفعوا أو يرددوا شعارات تغضب الله وتخالف شرعه، كي لا يبطل عمله وجهاده من حيث لا يدري – حسب البيان.
كما وصلت مسيرة أمام وزارة الدفاع تضم المئات قادمة من مسجد الفتح، وانضم إليها المئات من أعضاء الجمعية الشرعية، وقام المتظاهرون برفع الأعلام المصرية وشعارات حركة شباب 6 أبريل، وأعلام مكتوب عليها «لا إله إلا الله».
وشاركت في المسيرة أيضا حركة الاشتراكيين الثوريين بجامعة القاهرة، واللجنة الشعبية بحلوان، وحركة كفاية، ورفعوا بعض الصور لعدد من الشهداء، منها صورة للشهيد أحمد بسيوني، كما شاركت جبهة الأزهر في المسيرة، وحمل أعضاؤها لافتة مكتوباً عليها «جبهة طلاب الأزهر.. وطن حر.. أزهر حر».
ولا يزال المئات من المعتصمين أمام الأسلاك الشائكة المقابلة لوزارة الدفاع، يرددون العديد من الهتافات، مثل: «البلطجية فين الثوار أهم»، «الشعب يريد إسقاط المشير»، و«هما لهم برده النار.. وإحنا لينا عزيز جبار»، «وحياة دمك يا شهيد.. ثورة تاني من جديد»، كما قاموا برفع مجموعة من الأعلام المصرية وأعلام النادي الأهلي والزمالك وأعلام أخرى للمملكة العربية السعودية.