انخفض أعداد المعتصمين في محيط وزارة الدفاع بالعباسية بشكل ملحوظ، مساء الخميس، في المكان المخصص للاعتصام، ولم يشهد الاعتصام أي احتجاجات أو اشتباكات، وبالرغم من قلة الأعداد إلا أن التفتيش كان مشددًا على مداخل الاعتصام ولم يسمحوا بدخول أحد سوى حاملي البطاقات الشخصية.
وانقسم المعتصمون في حلقات صغيرة، وتناقش بعضهم في مليونية الجمعة، والبعض الآخر هتف «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«هنفضل ثورجية لحد مانوصل للحرية»، وقام البعض الآخر بترديد الأغاني الوطنية، ولعب بعض المتظاهرين الكرة داخل الاعتصام، وكانوا من مختلف القوى الثورية.
وفي سياق متصل، قام عدد من الفنانين التشكيليين بالرسم على جدران الحوائط، ورسموا جرافيتي للشهداء، وجرافيتي آخر لعبارات تندد بحكم العسكر، فيما خلا المستشفى الميداني من وجود حالات إصابة، فلم تستقبل أي حالات إغماء أو إصابات.
ومن ناحية أخرى، اصطف جنود الأمن المركزي أعلى الكوبري المواجه للاعتصام من أجل مراقبة المكان وتأمينه، وتم إغلاق الموقف الذي حدثت به الاشتباكات، وتم إغلاق الشوارع الجانبية بالأسلاك الشائكة، وكانت الحركة المرورية إنسيابية بشكل طبيعي.