x

خبراء عسكريون: أحداث العباسية «استفزازية» ولا داعى لها

الأربعاء 02-05-2012 20:22 | كتب: عادل الدرجلي, سوزان عاطف, فادي فرنسيس |
تصوير : other

اتفق عدد من الخبراء العسكريين على أن أحداث العباسية «استفزازية» ولا داعى لها، وأن الاعتصام أمام الوزارة خطأ، لأن ميدان التحرير موجود، وبرروا الاشتباكات بأن التيار الإسلامى يشعر بأنه بدأ يفقد السيطرة على الأمور.

قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، إن أحداث العباسية استفزازات لا داعى لها على الإطلاق، ومن يرد الاعتصام فليتجه إلى ميدان التحرير دون عنف أو قوة وليس وزارة الدفاع، لأن الذهاب إليها حوله علامات استفهام كثيرة.

وأضاف أن من يقوم بالاعتداء على المتظاهرين غير معروف اتجاههم، سواء كانوا أنصار أبوإسماعيل أم مجموعات تريد إسقاط الدولة بإسقاط وزارة الدفاع، على غرار ما حدث أمام مقر أمن الدولة.

وأعرب سيف اليزل عن قلقه مما يحدث وقال: «عندى حالة من القلق الكبير على البلد» مؤكداً أن المجلس العسكرى لديه إصرار على تسليم السلطة فى الموعد الذى حدده.

وبرر اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، الأحداث بأن التيار الإسلامى يشعر بأن السجادة بكل ما حققه من مكاسب تسحب من تحت قدميه، بالإضافة إلى أن قدرتهم على مخاطبة المجتمع وإثبات قدرتهم على إدارة الدولة باءت بالفشل ومصداقيتهم اهتزت أمام الشارع وقال إن تأثير التيار الإسلامى فى الانتخابات الرئاسية ودورها يكاد يكون منعدماً، ومن سينجح فى الانتخابات لن يكون إسلامياً وبالتالى فرص تشكيل الوزارة أصبحت معدومة ولم يعد أمامهم إلا البرلمان بمجلسيه فى الوقت الذى فيه حديث عن حل البرلمان وبالتالى يخرجون بلا أى شىء.

وأوضح  أن وزارة الدفاع ليست مرفقاً حيوياً من مرافق الدولة وإنما هى وحدة عسكرية وتمثل هيبة الدولة بحكم أن من يدير البلاد الآن المجلس العسكرى، وما يحدث أمام وزارة الدفاع هدفه وضع الجيش أمام الشعب فى مواجهة لن يستفيد منها أحد، وبدأ اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الكويت، حديثه بالتساؤل عن مطالب المتواجدين فى العباسية، مشيراً إلى أن مطالبهم هى تشكيل مجلس رئاسى لإنهاء حكم العسكر فى حين أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة خلال أسابيع.

وقال إن الاشتباكات تؤجج من الداخل والخارج، وهناك متربصون بمصر. موضحاً أن الانتخابات ستتم فى موعدها، ولكننى أخشى من تأجيلها بسبب ما يحدث.

من جهة أخرى قال الخبير الأمنى اللواء فؤاد علام، إن الأمور تأخذ منحى فى غاية الخطورة،لأن هناك صراعا بين القوى السياسية وإذا استمر هذا الصراع «هيودينا كلنا فى داهية»، منوها بأن هناك قوى مصرة على التواجد فى العباسية واقتحام وزارة الدفاع مما دفع القوات المسلحة لحماية الوزارة، ما أدى إلى إراقة الدماء.

وواصل علام: «الكل مسؤول لأنها أصبحت مسؤولية وطنية مشتركة بين الجميع من أحزاب وقوى سياسية وحتى المجلس العسكرى، لأنها مسؤولية وطنية». وطالب بضرورة اتحاد جميع القوى السياسية لإنهاء الصراع المحتدم الآن، لأنه إذا استمر هذا الوضع فنحن فى طريقنا لحرب أهلية.

وتابع علام : «الانتخابات ليست هى الحل فى مثل هذا التوقيت الحرج، الذى تدخل فيه الأمور إلى حرب أهلية». وانتقد مطالبة مجلس الشعب بضرورة استقالة الحكومة لأن دور المجلس هو انتقادها أو توجيهها، والمجلس العسكرى هو الوحيد صاحب الحق فى إقالتها ـ حسب قول علام.

وشدد على ضرورة تكلم المجلس العسكرى بوضوح وصراحة أمام الشعب المصرى وأن يدعو لاجتماع مع القوى السياسية المختلفة على أن يذاع علنا حتى يعرف الشعب المصرى الحقيقة كاملة.

ووصف الخبير الاستراتيجى اللواء محمد قدرى سعيد الموقف الحالى بـ«الغريب و الغامض»، وتكرر قبل ذلك فى أكثر من مكان، حيث حدث أمام السفارة الإسرائيلية، وفى ميدان التحرير، وهو الأمر الذى يشير إلى وجود مندسين وسط المعتصمين، أو لجوء المتضررين من السكان إلى استخدام العنف لإقناع المعتصمين بالتخلى عن أماكنهم وعودة الأمور للسير بشكل طبيعى.

كما طالب «سعيد» سلطة الدولة بالتدخل بكل حزم لإنهاء هذا الوضع المتأزم والخطير ـ على حد وصفه. واستبعد سعيد أن تؤدى هذه الأحداث إلى إلغاء الانتخابات الرئاسية أو حتى تأجيلها، مؤكدا أن مثل هذه الأحداث سبقت الانتخابات البرلمانية بأسبوع تقريباً، وترددت الأقاويل نفسها عن احتمال إلغائها، و«مع ذلك تمت بنجاح شهد له العالم كله».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية