x

خالد على: لو أمتلك نصف دعاية «أبوالفتوح» أو «أبوإسماعيل» لتقدمت السباق (حوار)

الأربعاء 02-05-2012 22:46 | كتب: محمد فارس |

قال المحامى خالد على، المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة: «إن المجلس العسكرى يريد أن يلعب دور الوصى على مصر، وأن يحكم قبضته على الرئيس المقبل»، مؤكداً أن تسليم السلطة فى أواخر يونيو المقبل «سيواجه صعوبات».

ولفت «على» إلى أنه ليس مع قانون «العزل السياسى» الذى أقره البرلمان مؤخراً، موضحاً أنه يعيد فكرة «ترزية القوانين لتى اتبعها نظام مبارك».

و«على» الملقب بـ«الأب الروحى لفكرة النقابات المستقلة»، تحدث عن حملات الانتخابات الرئاسية، وتمويلاتها، مدعياً أن دولاً خليجية تقف وراء عدد من المرشحين، بل وتتدخل -حسب زعمه- فى رسم السياسات الداخلية للبلاد فى الوقت الحالى.

وقال -فى حواره لـ«المصرى اليوم»-: «أنا مرشح الطبقات الفقيرة والمتوسطة والعمال، ولست مرشح التيار اليسارى مثلما يقول البعض»، لافتاً إلى أن البلاد فى حاجة لحماية الله من اتفاق أو اختلاف «الإخوان»...

وإلى نص الحوار:

فى البداية.. هل رشحت نفسك للرئاسة من أجل الفوز أم للطرح والدعاية لانتخابات 2016؟

- رشحت نفسى من أجل المنافسة والفوز، وأنا كرجل عاقل لا يجب أن أترشح فى هذه الفترة لكى تكون تمهيداً للفترة المقبلة، كما أن الانتخابات الحالية محرقة أوقعت الكثير من المرشحين، بالإضافة إلى هروب الكثيرين من منافساتها، ودعنى أقل لك إن المنافسة فى هذه الانتخابات من الممكن أن تجعل المرشح ليس له أى فرصة فى المستقبل، لذلك دخلت الانتخابات من أجل طرح خطاب أتمنى أن يقتنع الشعب به.

على أى تيار أو قوى سياسية تستند إذن؟

- لا أستند على تيار محدد، وأنا أطرح خطاباً من أجل العدالة الاجتماعية التى أؤمن بها لأنها ليست شعاراً بالنسبة لى، لأننى أحد الذين عملوا عليها فى عهد مبارك، وبذلت كل طاقة ومجهود ممكن أن يبذل فى هذا الاتجاه، كما أننى أخاطب كل البسطاء والفقراء والطبقة المتوسطة والفقيرة حول برنامج العدالة الاجتماعية، ولدىّ طموح أنه فى حال عدم التأثير فى قطاع معين من المواطنين فى الصندوق، أتمنى التأثير فى وعيهم، وذلك من خلال طرح مجموعة من الإشكاليات الاقتصادية فى مصر بشكل حقيقى ومناقشة السياسات، وفضح فكرة أننا لا نمتلك موارد وعدم وجود قدرة لدينا للنهوض.

هل تتوقع أن تحصد أصواتاً من الإسلاميين وأنت محسوب على اليسار؟

- أنا لا أحسب نفسى مرشحاً عن اليسار الذى ينبثق منه حزبان لكل منهما مرشحه فى الانتخابات، لذلك أنا أنافس بشكل مستقل، وأؤكد لك أن هناك أشخاصاً فى حملتى الانتخابية من التيار السلفى، حتى من قبل خروج الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل من السباق.

ألم تفكر قبل ترشحك فى أن شباب الثورة لم ينجحوا فى الانتخابات البرلمانية؟

- لا ننكر أن مجموعات من الإخوان والسلفيين كانت موجودة فى الثورة، كما أن نواب البرلمان قدموا أنفسهم للشارع على اعتبار أنهم مرشحون للثورة لذلك نجحوا، ولكن أنا أرى أننا فى بعض الأحيان نتعالى على الانتخابات وذلك بسبب عدم وجود قدرات مادية، ومع ذلك فإن حمدى الفخرانى نجح باكتساح أمام الإخوان فى المحلة، بالإضافة للدكتور عمرو حمزاوى والدكتور عمرو الشوبكى وآخرين، كما أننى أزعم أن ثورة 25 يناير كانت مفاجأة للجميع وأزعم أن الأصوات التى سوف أحصل عليها ستكون مفاجأة للجميع، كما أننى لو أمتلك نصف الدعاية التى يمتلكها «أبوالفتوح» أو عُشر الدعاية التى يمتلكها «أبوإسماعيل» كان زمانى بقيت فى أول السبق.

قلت إن هناك دولاً تقف وراء بعض المرشحين.. ما هى هذه الدول ولماذا تساندهم؟

- كل دول الخليج تلعب دوراً سيئاً فى مصر وتحاول أن يكون لها دور فى رسم السياسة المصرية، وأن تكون على علاقة قوية بالرئيس القادم، كما أنه من المتوقع أن تدعم أكثر من مرشح فى نفس الوقت.

أنت كرجل قانون كيف ترى قانون العزل السياسى خاصة أن البعض يراه مُفصّلاً لأشخاص بعينهم؟

- لست مع هذا القانون وأرى أنه سيئ ويعيد فكرة ترزية القوانين التى كان يتبعها النظام السابق تحت مسمى مصلحة البلاد، وعلى الرغم من أنه صدر تحت الشرعية الثورية إلا أننى أراه صادراً عن ترزية قوانين، ويجعل المستبعدين شهداء.

جميع المرشحين يرفعون شعار العدالة الاجتماعية.. متى سيشعر المواطن بهذه العدالة؟

- حديث كل المرشحين عن العدالة الاجتماعية «كوم»، وكلامى عنها فى «كوم تانى»، لأن جميعهم لم يتحدثوا عن العدالة الاجتماعية حتى يوم 27 من الشهر الماضى، كما أنهم لم يتحدثوا عن عودة القطاع العام ولا قطع الغاز عن إسرائيل إلا مؤخراً، وأؤكد لك أن نزولى الانتخابات أجبر جميع المرشحين على إعلاء قيمة العدالة الاجتماعية فى برامجهم وخطبهم الانتخابية.

فى رأيك ما هى التصورات التى يجب على الرئيس القادم أخذها فى الاعتبار؟

- مصر لن تخرج من النفق إلا بالزراعة والصناعة الحقيقية الكثيفة العمالة، لأن مصر من الدول المؤهلة لأن تكون من أهم البلاد الاقتصادية، ولكن ذلك يتطلب أن تزيل من على أكتاف أهلها كل الهموم التى وضعها النظام السابق، بالإضافة إلى أنه لا بد من تمليك الأرض للفلاحين، كما لا يجب أن نُملّك أى أجنبى أرضاً فى مصر ولكن يحصل عليها مقابل حق انتفاع.

ما هى رؤيتك لشكل الدستور الجديد فى ظل حكم العسكر؟

- نحن نقوم بعمل دستور فى أسوأ وضع، وكان الوقت المثالى هو شهر مارس 2011 الذى تم فيه الإعلان الدستورى، لأن الشعب كان فى حالة توازن وهو ما كان سيساهم فى تشكيل جمعية تأسيسية متوازنة.

وكيف ترى موقف المجلس العسكرى من الدستور؟

- المجلس العسكرى يريد أن يكون وصياً على الحكم، وأن يتحكم فى النظام الجديد، إما بشكل علنى أو من خلال مرشح يدين بالولاء له.

وإذا لم يحصل المجلس العسكرى على ما ذكرته هل تتوقع تسليمه السلطة للرئيس المنتخب؟

- الطمع فى السلطة باد من الوهلة الأولى للثورة، وأتوقع أن تكون هناك صعوبات جامة لتسليم السلطة، ولكن توازنات الشارع هى التى ستتحكم فى الموضوع، خاصة أن الإخوان المسلمين كسروا الثورة بانحيازهم ورمى أنفسهم فى حضن المجلس العسكرى منذ فبراير 2011، لأن «الإخوان» كانت تسعى للحصول على السلطة بسرعة، لذلك أرى أن مصر فى حاجة لحماية الله من اتفاق أو اختلاف الإخوان والمجلس العسكرى.

هل تشك فى نزاهة إدارة الانتخابات الرئاسية؟

- طبعا أشك فى نزاهتها فى ظل المادة 28 من الإعلان الدستورى، بل أتوقع عدم إتمام الانتخابات أصلاً.

وما تقييمك لأداء المجلس العسكرى فى إدارة الفترة الانتقالية؟

- فاشل.

الدكتور أحمد عبدالظاهر، رئيس اتحاد العمال، أعلن أنه لن يدعمك فى الانتخابات واتهمك بالوقوف وراء فتنة النقابات المستقلة.. ما تعليقك؟

- شرف لى ألا يدعمنى أحمد عبدالظاهر، لأنه أحد القيادات التى سلّمت العمال لمبارك تسليم أهالى، وأنا لست فى حاجة لدعمه، واتهامه لى بمساعدة العمال فى ممارسة حقهم النقابى شىء يشرفنى، لأن ذلك من أهم الأشياء التى أقدمها للعمال فى حياتى، كما أن عبدالظاهر لا يمثل إلا نفسه ويجب ألا يوهم نفسه بأن وراءه جيوشاً من العمال.

كيف ترى الأزمة الدبلوماسية بين مصر والمملكة العربية السعودية والتى على أثرها سحبت السعودية سفيرها؟

- لابد من تعديل العلاقة بين مصر والسعودية، كما أن العلاقة بين البلدين مرشحة لأن تسوء لأن السعودية تريد معاقبة الشعب بأكمله على الثورة، بالإضافة إلى أنها تحاول التأثير على سير الانتخابات الرئاسية والضغط اقتصاديا على مصر، ويجب على السعودية التعامل مع الجنسية المصرية باحترام لأن المصرى الذى يعمل فى السعودية لا يعمل عنده ولكن يقوم بمساعدته فى التنمية من خلال العمل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية