دشن الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة لانتخابات رئاسة الجمهورية، حملته الانتخابية، الثلاثاء، باستاد بلدية المحلة بمحافظة الغربية، بحضور الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والآلاف من أعضاء الجماعة، امتلأ بهم الاستاد الذي شهد من الخارج مناوشات بين المئات من شباب الثورة الرافضين لترشح «مرسي» ومؤيديه.
وأدى الزحام الشديد إلى افتراش الإخوان أرض «نجيلة» الاستاد، وقام الإخوان بترديد الأغاني المؤيدة لمرسي، والعديد من المؤيدة له، مثل «المرسي ورائه رجالة»، منها أنه سيطبق شرع الله، وارتدى الأطفال تيشيرتات عليها صورة مرسي، فيما ارتدى «زهرات الإخوان»، الفتيات الصغيرات، فساتين زفاف.
وقال الدكتور بديع، في مسقط رأسه بالمحلة: «لا ظلم ولا زوار فجر بعد الثورة، وكل المصريين أصبحوا ملاك مصر».
أضاف: «سنجمع شتات الأمة بالحب فهو أغلى ما في مصر، ونقول لكل من يحاول أن يفتت الأمة خاب سعيك»، مشيراً إلى أن الإخوان تعتذر عن الخطأ، وأن الشريعة الإسلامية هي من ستوفر الظل للمسيحيين.
وعلق «بديع» على من يهتفون بعبارة «يسقط حكم المرشد»، قائلا: «لم يعد لي سلطان على أحد إلا سلطان الحب»، منتقداً الأسئلة التي يوجهها الصحفيين لـ«مرسي» حول ما إذا كان سيأخذ تعليماته من المرشد لو فاز بمنصب الرئاسة، قائلا: «بيعة أبو بكر الصديق جاءت من الأمة، وهكذا ستكون بيعة المصريين لمحمد مرسي، وعندما يبايع من الأمة فستحل بيعته لي ليكون بيع من الأمة».
وعلق «مرسي» على كلام الدكتور محمد بديع قائلا: «هذا أمر صعب عليّ، لكن أقبله لمصلحة مصر، وأقول للمرشد سمعاً وطاعة».
وطالب المهندس سعد الحسيني، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، مرسي الذى سماه بـ«الرئيس»، بأن يراعي حق المصريين جميعا، ويكون رحيما بهم، خاصة المعارضين منهم وأن يتعلم منهم.
وقال خلال كلمته: «عليك يا مرسي أن تكون رحيما بالشرطة وجيش مصر الذي حمى الثورة وسيصون انتخابات الرئاسة، وهم سيكونون عدتك لحماية مصر من الأعداء الذين هم كثيرون، وعليك ألا تسمح لأحد بأن يفرق بين جيش مصر وشعبه».
وأكد الإعلامى خالد عبد الله، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن الهيئة دعمت مرسى وتسأل الله أن يطبق شرع الله.
وعلق الفنان وجدى العربى على عدد الحضور قائلاً: «لو انتخبوا مرسى فهذا يكفى لكي يفوز»، متهما وسائل الإعلام بأنها تريد تشويه صورة الإخوان، مضيفاً: «حسبي الله ونعم الوكيل فيهم».
حضر المؤتمر الدكتور صفوت حجازي، والكابتن هادى خشبة، والداعية راغب السرجانى، والفنان محمد شومان، فيما لم يوفر المنظمون أماكن لجلوس الصحفيين، مما جعلهم يفترشون أرض الاستاد كى يتابعون المؤتمر.
وخارج الاستاد استغل الإخوان المؤتمر في بيع تشيرتات عليها صورة «مرسي»، ووقعت مناوشات بين المئات من شباب الثورة وألتراس غزل المحلة مع أنصار ومؤيدي «مرسي»، بشارع شكري القواتلي بمنطقة محب بالمحلة الكبرى، دون أن ينتج عنها أي إصابات.
وشكل شباب حزب الحرية والعدالة سلاسل بشرية بداية من مدخل مدينة المحلة الكبرى إلى مقر المؤتمر لتأمين موكب مرسى، وقاموا بتشكيل درع بشرية أمام نادي بلدية المحلة ومحاصرة الوقفة الاحتجاجية التي نظمها معارضو ترشيح «مرسي».
كان عدد من المتظاهرين الرافضين لزيارة «مرسي» للمحلة، قد حاولوا قطع الطريق أمام موكب المرشح الرئاسي وقام المتظاهرون بالاعتداء على بعض الحافلات التي تحمل لافتات لحزب الحرية والعدالة.