x

عبدالعزيز.. «فأر تجارب» فى المستشفيات الحكومية

الثلاثاء 01-05-2012 19:51 | كتب: ياسمين القاضي |
تصوير : other

محمد عبدالعزيز لم يكن ينوى السفر من أسيوط، محل إقامته، للعمل بالخارج، وظن أن كونه أباً سيجعله يتمسك أكثر ببقائه فى مصر، لكن على عكس ما توقع، اضطر محمد للهجرة بعدما أصبح أباً، لأن الدواء الذى يحتاجه ابنه عبدالعزيز للخروج من المنزل سعر الأنبوبة منه 750 جنيهاً.

«عبدالعزيز» لا يحتاج لألعاب أو ملابس أو مصاريف مدارس، فقط يحتاج من والده توفير نفقة «مرهم» الخروج، الذى يمكنه من الذهاب للمستشفى، فمرضه الجلدى الجديد، الذى احتار الأطباء فى تفسيره، يجعله لا يتحرك ولا يلعب ولا حتى يرتدى ملابس. لا يفعل محمد عبدالعزيز، الوالد، فى حياته سوى العمل والبكاء، منذ أن أنجبت زوجته عبدالعزيز، ويقول: «قلبى يتمزق وأنا أسمع أنين ابنى ولا أستطيع أن أفعل له شيئاً». فمرض «عبدالعزيز» الغامض يجعل جلده يمتلئ بفقاعات ثم يذوب أمام أعين والديه ليظهر لحم رجله، وبالتالى فهو لا يرتدى ملابس تمس رجليه صيفاً أو شتاءً، ولا يلعب ولا يتحرك. الخروج الوحيد من المنزل لـ«عبدالعزيز» هو من وإلى المستشفيات الحكومية، التى لم يستطع أطباؤها فهم طبيعة المرض، وبالتالى يحاولون الاستفادة «علمياً» من مرض «عبدالعزيز» النادر، يقول والده: «ابنى أصبح فأر تجارب فى قصر العينى.. وأنا لم أعد أتحمل انفاقات الخروج»، فـ«750» جنيهاً هو سعر الأنبوبة الواحدة للمرهم الذى يستخدمه عبدالعزيز للخروج من المنزل، وأنبوبة واحدة لا تكفيه.

المرض الذى لم يعالجه أحد حتى الآن، تطور لدى «عبدالعزيز» ليفقده القدرة على المضغ والبلع والهضم، وهنا شعر «محمد» بأن ما يقدمه لابنه من أنابيب، لا يشفى ولا يغنى من جوع، وأرسل خطاباً لوزير الصحة يستغيث به فيه لمعالجه طفله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية