قال شادى الشرقاوى، القنصل المصرى فى مالى، القائم بأعمال السفير، إن الأجواء الأمنية فى مالى غير مستقرة، وأن أحداً لا يعرف متى ستهدأ الأوضاع، وأضاف: «طلبت من بعثة الأهلى أن يلزموا الفندق وعدم التحرك منه لأى سبب حتى إن جاء ميعاد طائرتهم، وهذا ما طلبته أيضاً من البعثة الإعلامية والصحفية».
وأضاف «الشرقاوى» فى اتصال هاتفى بـ«المصرى اليوم»: «كانت بعثة الأهلى ستغادر مالى يوم الأحد الماضى، إلا أن سوء الأحوال الجوية تسبب فى تأجيل موعد السفر إلى اليوم التالى، وليلة السفر فوجئنا بأخبار تفيد بأن انقلابا تجدد فى البلاد وبعد دقائق سمعنا أصوات إطلاق رصاص بشكل مرعب، اتصلت ببعثة الأهلى ووجدتهم فى حالة هلع وخوف لأن إطلاق النيران كان بشكل أكبر بكثير فى المنطقة الموجودين بها، ونفس الأمر كان ينطبق على البعثة الإعلامية، نزلت مسرعاً إلى مقر بعثة الأهلى، وحذرتهم من مغادرة الفندق أو مجرد النظر من شرفته، وبعدها توجهت إلى فندق البعثة الإعلامية وطالبتهم بالتزام غرفهم».
وأكمل «الشرقاوى»: «بعد ساعة تقريباً عرفنا أن موالين للرئيس السابق انقلبوا على العسكريين الذين كانوا قد انقلبوا على الرئيس السابق وأطاحوا به، وعرفنا أن المجال الجوى تم إغلاقه وأصبح سفر النادى الأهلى والبعثة الإعلامية من المستحيل، وجلست مع البعثة حتى الثالثة فجراً وتأكدنا أن الطائرة التابعة للطيران التونسى التى كانت ستنقل البعثة لن تحضر، اتصلت بوزارة الخارجية المصرية لإحاطتهم بتطورات الأوضاع حتى يتسنى لهم البحث عن حل لإعادة البعثة إلى القاهرة».
وعن تأمين البعثة من المتمردين أشار «الشرقاوى»: «استعنا بأفراد الشرطة السرية لتحرس فندق إقامة النادى الأهلى، بخلاف شركة أمن خاصة ظلت موجوده فى الفندق فى ظل الاشتباكات القوية بين المتمردين والحرس الجمهورى فى العاصمة باماكو»، وأكد أن الفندق مؤمن تماماً والبعثة بخير.