انتقد الفنان الأمريكي الساخر روني خليل، المصري الأصل، الحكم الصادر بحق الفنان عادل إمام بالسجن لمدة 3 أشهر على خلفية قضية ازدراء الأديان في أفلامه، قائلاً إن «إمام لم يُسئ إلى الإسلام، ولكنه لعب دوراً تمثيلياً في أحد أفلامه القديمة، والتي وافقت عليها الحكومة السابقة»، وهو ما اعتبره أمرا غير معقول أن تتم محاكمته الآن.
وقال خليل، في مقال حديث له نشرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إنه ما لم يقف المصريون ضد هذه المحاكمة المثيرة للسخرية ويرفعون أصواتهم، بغض النظر عن نتائج المحاكمة، فإن ذلك لا يعبر عن زوال الكوميديا في مصر، ولكنه يعتبر زوالاً للدولة نفسها.
وتابع: «الشعب المصري كان يُحسد على قدرته في إلقاء النكات الضاحكة، وهو ما جعل الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والمسرحيات التي تنتجها مصر تنجح في إسعاد الجماهير في جميع أنحاء المنطقة».
وأشار خليل إلى أن الفرصة أتيحت له لإنتاج أول عرض كوميديا بعد الثورة العام الماضي، لافتاً إلى أنه كان قادراً لأول مرة على التعرض لقضايا حساسة مثل التحرش الجنسي والحرية الدينية.
ورأى خليل أن مصر التي كادت أن تصبح «منارة للأمل» في أقل من سنة واحدة قبل الآن، أصبحت على مقربة من«العودة إلى العصور المظلمة».
وقال خليل إن «إمام» لديه فرصة لاستئناف الحكم الصادر ضده، مضيفاً أنه بغض النظر عن فوزه أو خسارته، فإن الحكم أرسل رسالة واضحة وهي أن أي تحدٍ لأي «عادة اجتماعية» لن يتم السكوت عليه من الآن، وهو ما اعتبره خليل بأنه لا يمنع فقط الكوميديين والكتاب والفنانين من العثور على النكتة فحسب، ولكنه سيؤدي إلى قمع الإبداع بشكل عام.