حكومة هولندا قررت وقف سياحة المخدرات على أراضيها، باعتبارها الدولة الوحيدة التي كانت تسمح قانونا بتداول وتدخين المخدرات علنا.
وبعد 40 عاما من التسامح إزاء تعاطي المخدرات، التي حولت هولندا إلى جنة عدن للمدمنين ومدخني الحشيش، بدأ منذ الثلاثاء تطبيق قانون جديد يمنع بيع الحشيش والماريجوانا ومشتقاتهما للأجانب.
ويسري تطبيق القانون الجديد في 3 ولايات جنوب هولندا، ولكنه سيسري على الدولة كلها مع مطلع العام القادم.
كانت القوانين الهولندية تسمح بحيازة الشخص لكمية لا تزيد على 5 جرامات من المخدرات، على سبيل الاستعمال الشخصي، كما سمحت لنحو 700 مقهى بتقديم وبيع الحشيش والماريجوانا.
ويقضي القانون الجديد بالسماح فقط للهولنديين بشراء وتدخين الحشيش، ومنع البيع للسائحين الذين تقول تقارير إنهم يسافرون إلى هولندا بالملايين من أجل تدخين المخدرات بحرية، خاصة من ألمانيا وبلجيكا المجاورتين، الأمر الذي كان يشكل أحد المصادر الرئيسية للدخل في السياحة الهولندية.
وتقول التقارير إن مليوناً من بين 4 ملايين سائح يزورون مدينة أمستردام وحدها كل عام يقبلون على مقاهي المخدرات.
وهناك قانون جديد يبدأ العمل به في 2014 يمنع إنشاء مقهى للمخدرات على بعد أقل من 350 مترا من أي مدرسة.
ووجه الكثير من الهولنديين انتقادات لاذعة لحكومة يمين الوسط المحافظة التي تحكم هولندا منذ 18 شهرا، خاصة العاملين بمجال السياحة الذين قالوا إن القوانين الجديدة ستؤدي إلى فقدانهم 90% من مصادر دخلهم.
ويأمل أولئك في إلغاء هذه القوانين مع سقوط الحكومة الحالية مع إجراء الانتخابات التشريعية في سبتمبر المقبل.