عُثر على كتابات عنصرية وسياسية على مقابر للمسلمين، الإثنين، تعود بصفة خاصة إلى الجنود الجزائريين، الذين يطلق عليهم «الحركي» بمنطقة كاروس بجنوبى فرنسا، في عملية تدنيس جديدة.
وتحمل الكتابات عبارات مناهضة للأجانب، تستهدف الجالية المسلمة، ورسومات عبارة عن الصليب المعقوف.
وأدان الرئيس الفرنسي، المنتهية ولايته، نيكولا ساركوزي، في بيان للإليزيه، باسم جميع أبناء الشعب الفرنسي، عملية التدنيس التي تعرضت لها مقابر المسلمين، وأعرب عن تضامنه مع أسر الجنود الفرنسيين «المسلمين«المدفونين بهذه المقابر.
من جانبه، توجه وزير الدولة لشؤون المحاربين القدامى، مارك لافينور، تنفيذاً لأوامر الرئيس الفرنسي، إلى مكان الواقعة، وطالب السلطات المحلية ببذل كل الجهود للكشف عن مرتكبي هذه العملية.
كان المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية قد أعرب مؤخراً عن إدانته لعملية تدنيس نحو 30 من المقابر التي تعود للمسلمين بعد أن عثر على كتابات عنصرية عليها في مدفن كاركاسون بجنوب غرب فرنسا.
وعبر المجلس الفرنسي، فى بيان له، عن قلقه لتكرار مثل هذه الأعمال المعادية للمسلمين بفرنسا، بعد عملية تدنيس استهدفت مسجداً وسط البلاد مؤخراً، داعياً السلطات الفرنسية إلى تكليف لجنة برلمانية لتقصى الحقائق فى الأعمال المناهضة للإسلام، وإلى العمل على توقيف ومعاقبة الجناة.
ووصف نائب رئيس المجلس، عبد الله ذكري، هذه الأعمال بأنها «كراهية للإسلام» في فرنسا.
وقال «ذكري»، الذي يرأس أيضًا مرصدًا لـ«كراهية الإسلام» (الإسلاموفوبيا) بفرنسا: «إن مؤشر الإسلاموفوبيا ارتفع بفرنسا خلال عام 2011 بنسبة تصل إلى34% ، حيث سجلت أعمال عديدة ما بين هجمات وسباب شفهي، بالإضافة إلى الحرائق التى تستهدف أماكن العبادة وعمليات التدنيس».
كانت مقابر المسلمين، وهم من الجزائريين الذين لقوا مصرعهم إبان الحرب العالمية الأولى، قد تعرضت خلال الأشهر القلية الماضية لعملية تدنيس جديدة، حيث عثر على رموز وعبارات مناهضة للأجانب تستهدف الجالية المسلمة، كتب عليها «ليسقط المسلمون.. فرنسا للفرنسيين».. و«ارحلوا يا عرب» وكذلك عبارات ورسومات معادية للسامية.