x

السودان يرفض التفاوض مع «جوبا».. ويطالب آلاف الجنوبيين بالرحيل

الإثنين 30-04-2012 18:15 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ب

رفض السودان التفاوض مع جنوب السودان إلا بعد تسوية القضايا الأمنية، وطالب آلاف الجنوبيين بالرحيل من ولاية النيل الأبيض وأمهلهم أسبوعاً للمغادرة والتوجه لبلادهم.

وقال مستشار الرئيس السودانى، مصطفى عثمان إسماعيل: «لا تفاوض مع دولة الجنوب إلا بعد تسوية القضايا الأمنية»، واصفا معركة «هجليج» بالفاصلة بين رسالة الغدر والخيانة ورسالة الحق والعدالة.

وأضاف أن مجلس الأمن لن يستطيع أن يرسل قوات دولية للحدود مع دولة جنوب السودان تحت الفصل السابع الذى يسمح بدخول قوات عسكرية.

كان وزير الخارجية السودانى، على كرتى، قد أصدر بيانا يوم السبت الماضى رفض فيه المحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الأفريقى وإحالة الوضع بين دولتى السودان وجنوب السودان لمجلس الأمن، ويعتبر أن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى تغليب الاعتبارات السياسية والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة.

يأتى ذلك فيما أمهلت السلطات السودانية المواطنين الجنوبيين المقيمين فى ولاية النيل الأبيض أسبوعا لمغادرتها والتوجه إلى بلادهم. وقال يوسف أحمد نور الشنبلى إن يوم 5 مايو المقبل هو آخر موعد لتواجد الجنوبيين العالقين بميناء كوستى النهرى فى ولاية النيل الأبيض، معتبرا أن تواجدهم هناك «يشكل تهديدا أمنيا وبيئيا لمواطنى كوستى». وأضاف أن هؤلاء الجنوبيين «يبلغ عددهم أكثر من 12 ألف مواطن جنوبى، وظلت حكومة ولاية النيل الأبيض تقدم الحماية الأمنية والدعم الإنسانى والرعاية الصحية لهم».

وبدورها، اعتبرت رئيسة البعثة المحلية للمنظمة الدولية للهجرة، جيل هيلكى، أن قرار الوالى يزيد تعقيد قضية نقل آلاف من السودانيين الجنوبيين من كوستى.

وتأتى هذه القرارات بالتزامن مع إعلان الرئيس السودانى عمر البشير حالة الطوارئ فى 3 ولايات حدودية مع دولة جنوب السودان، بينها ولاية النيل الأبيض.

جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه جنوب السودان مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا خلال يومين من الاشتباكات بين جيش الجنوب ومتمردين تدعمهم الخرطوم فى ولاية أعالى النيل الجنوبية المنتجة للنفط، وذلك بعد أن أعلن استعداده لسحب قواته من منطقة أبيى، التى شهدت معارك منذ انفصال الجنوب فى يوليو الماضى، تلبية لطلب الاتحاد الأفريقى، مؤكداً أن الانسحاب سيكون فورياً، واشترط للانسحاب ضمان الأمم المتحدة أمن الجنوبيين فى المنطقة.

كان الاتحاد الأفريقى قد جدد فى وقت سابق «مطالبته بإعادة الانتشار الفورى وغير المشروط لـ300 جندى سودانى و700 عنصر من القوات المسلحة لجنوب السودان خارج منطقة أبيى، التى تمثل واحدة من عدة مناطق حدودية عدة متنازع عليها».

وفى الوقت نفسه، شن قائد مجموعة «الكوبرا»، الفريق المنشق ديفيد ياو ياو، هجوما لاذعا على رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، واصفا سياساته فى إدارة الدولة الوليدة بـ«الخاطئة»، واعتبر أنه لا يعمل من أجل مصالح شعب الجنوب وإنما يسعى لتدميرها إرضاء لنزواته وعلاقاته الدولية الخاصة. وأوضح «ياو ياو»، فى تصريح لصحيفة «آخر لحظة» السودانية، أن المجموعة التى حول سلفاكير غير مؤهلة لإدارة الدولة، لافتا النظر إلى تورطها فى إذكاء نيران الصراعات القبلية بين القبائل الجنوبية والانحياز لفئة ضد أخرى ما أدى إلى «الحقد الاجتماعى بين المكونات الجنوبية بالإقليم».

وأكد «ياو ياو» وجود ترتيبات لمجموعات جنوبية مختلفة فى ولايات أعالى النيل والاستوائية والوحدة للانقضاض على مدينة جوبا فى موعد أقصاه 3 أشهر لإزاحة سلفاكير ومجموعته من حكم الجنوب، كاشفا عن انضمام 2000 من قيادات الجيش الشعبى لمجموعة «الكوبرا». وأشار إلى إصرار قبائل «المورلى» على محاكمة سلفاكير من قبل المحكمة الجنائية على جرائمه ضد القبيلة ومساعى حكومته الرامية لإبادتهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية