للأسبوع الثالث على التوالى يكشف استطلاع الرأى للمركز المصرى لبحوث الرأى العام (بصيرة) مدى التخبط والارتباك الذى يعيشه الشارع المصرى تجاه الانتخابات الرئاسية المرتقبة، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع عدم معرفة ما نسبته 83% من العينة التى أجرى عليها الاستطلاع بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات الرئاسية، كما أظهر الاستطلاع استمرار الحيرة بين الناس فيما يتعلق بتحديد مرشحهم الانتخابى، حيث بلغت نسبة من لم يحسم أمره فى هذا الأمر 50% من إجمالى عينة الاستطلاع، وهو ما يقل بنحو 4% عن نسبة الأسبوع السابق، والتى بلغت 54%.
الاستطلاع الذى أجرى فى الرابع والعشرين من الشهر الماضى، شهد أحداثاً أثرت فى اختيارات المصريين لرئيسهم القادم بصورة مباشرة، منها إحالة المجلس العسكرى قانون العزل إلى المحكمة الدستورية، والتى قضت بعدم اختصاصها فى النظر فى هذا القانون، وهو ما اعتبره البعض بمثابة استبعاد للمرشح الرئاسى أحمد شفيق، وهو ما أثر على موقفه فى استطلاع الرأى فى أسبوعه الثالث. وأظهر الاستطلاع استمرار عبدالمنعم أبوالفتوح فى المقدمة للأسبوع الثانى على التوالى، حيث حصل على ما نسبته 18.5%، من إجمالى أصوات العينة، يليه عمرو موسى بنسبة 14.1%، ليرتفع الفارق بينهما إلى 4.4 نقطة بعد أن كان ثلاث نقاط فى الأسبوع السابق.. وجاء فى المركز الثالث أحمد شفيق بنسبة 5.3%، ثم حمدين صباحى بنسبة 5%، وهى نفس نسبة الأسبوع السابق، فيما ارتفعت نسبة التصويت على محمد مرسى لتصل إلى 3.6%، مقابل 1.5% فى الأسبوع السابق.. وأخيرا محمد سليم العوا بنسبة 1.4%.
وبالنسبة لأحمد شفيق فقد تراجعت النسبة التى حصل عليها من 6% إلى 5.3%، ولكن هذا الانخفاض يعكس الأحداث التى وقعت فى اليوم السابق على جمع بيانات الاستطلاع وأهمها تصديق رئيس المجلس العسكرى على تعديل بعض أحكام تنظيم مباشرة الحقوق السياسية وقد أعطى ذلك انطباعاً لدى الكثيرين بأن أحمد شفيق سيستبعد من السباق الرئاسى. وهو ما لم يحدث حيث تم إعلان اسمه ضمن القائمة النهائية للمرشحين والتى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات يوم 26 إبريل.
ومن النقاط الإيجابية التى أظهرها الاستطلاع التوقعات حول إجراء الانتخابات فى موعدها ومدى نزاهتها، حيث جاءت أكثر إيجابية عن الأسبوع السابق، فقد ارتفعت نسبة من يرون أن الانتخابات ستتم فى موعدها من 60% إلى 69% وارتفعت نسبة من يرون أن الانتخابات ستكون نزيهة من 65% إلى 71%. وتم تكرار سؤال الأسبوع الماضى حول ما الذى ينتظره المصريون من الرئيس القادم؟.. وجاء تحقيق واستعادة الأمن فى المقدمة بنسبة 46%، ثم رفع مستوى المعيشة بنسبة 43%، وتوفير فرص عمل بنسبة 34%، وأخيرا تحقيق العدل بنسبة 31%.. فيما تمت إضافة سؤال جديد حول مدى معرفة المواطن المصرى بموعد الانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من الاهتمام الشعبى غير المسبوق بكل ما يحيط بالانتخابات إلا أن نسبة الذين يعلمون تاريخ الانتخابات لم يتجاوز 17%.
83% لايعلمون موعد إجراء انتخابات الرئاسة.. و50% لم يحددوا مرشحهم