x

عناصر مسلحة تنفذ 50 هجوماً على المواقع الشرطية بسيناء فى 14 شهراً

الإثنين 30-04-2012 18:50 | كتب: عبد القادر مبارك, أحمد أبو دراع |
تصوير : اخبار

سيناء خارج السيطرة الأمنية».. عبارة يعرفها كل رجال الأمن، والواقع يؤكد ذلك، فقد شهدت سيناء خلال عام وشهرين 16 هجوما على أكمنة ونقاط ارتكاز أمنية، بجانب الهجوم 3 مرات على قسم العريش ثان، كانت أشرسها فى يوليو من العام الماضى، التى استمرت 12 ساعة، وأكثر من 30 هجوماً على معسكر الأمن المركزى، و4 أقسام لا تعمل حتى الآن. مصادر أمنية مطلعة أكدت وجود عناصر من جيش «جلجلة» الفلسطينى وجيش الإسلام وكتائب القسام وجماعات أخرى جهادية، بجانب عناصر من القاعدة موجودة فى سيناء، خاصة فى جبال وسط سيناء، وأن هناك مناطق مثل الشيخ زويد ووسط سيناء ورفح خارج السيطرة الأمنية.


كشفت مصادر أمنية سيادية أن أجهزة الأمن تحاول خلال الأسبوعين الماضيين بكل الطرق محاولة فرض سيطرتها الأمنية على سيناء، بعد أن وردت معلومات مؤكدة بوجود عناصر من جيش «جلجلة»، وكذلك عناصر من حماس وجماعات أخرى جهادية، وكتائب عز الدين القسام، وعناصر من القاعدة فى سيناء.


وقالت المصادر الأمنية: إن جيش جلجلة الهارب من غزة إلى سيناء، هو من شارك فى الهجوم على قسم ثان العريش، وأن المتهمين من بينهم عناصر دبرت وخططت لتنفيذ اقتحام قسم ثان العريش فى يوليو الماضى، وأن هذه العناصر هربت من 3 سنوات عن طريق التسلل، وبدأت فى استعادة نشاطها.


وأضافت المصادر: «أن سيناء أصبحت خارج السيطرة الأمنية، وأن الجهود التى تبذلها قوات الجيش والشرطة تهدف إلى إعادة الأمن، خاصة أن إسرائيل تردد من أسبوع أن مصر أكثر خطورة على إسرائيل من إيران، التى تتهمها الدولة اليهودية بالسعى لصنع أسلحة نووية. ومن أكبر مباعث القلق الفراغ الأمنى فى سيناء، أنه أصبح لمتشددين إسلاميين، وبعضهم وراء تفجير خط أنابيب الغاز، موطئ قدم، مع انهيار الأمن فى المنطقة بعد سقوط مبارك».


وأوضحت المصادر أن اللواء أحمد جمال الدين، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، موجود للأسبوع الثانى فى سيناء، وأن السبب المعلن هو إعادة الأمن إلى الشارع السيناوى، وأن هناك خطة للانتشار الأمنى، وأن التعزيزات الأمنية التى يقوم بها هدفها إعادة الانتشار الأمنى فى جميع المناطق، لكن الهدف وضع خطة للقضاء على الجماعات الجهادية وضبط عناصر القسام.


«المصرى اليوم» رصدت عن قرب عقب السطو الثالث على سيارة البريد، الذى أسفر عن استشهاد 3 وإصابة 2 آخرين، بينهم ضابط، وعقب ضبط 2 من عناصر كتائب عز الدين القسام فى كمين «رمانة»، واعترافهما أنهما دخلا البلاد عن طريق الانفاق، بشكل غير شرعى، والعديد من حوادث الهجوم على كمين الريسة، الذى تم الهجوم عليه أكثر من مرة، والسرقة وقطع الطرق، بجانب سرقة سيارة محافظ شمال سيناء، رغم دفع القوات المسلحة والداخلية بتعزيزات أمنية كبرى فى سيناء لمحاولة القبض على الجناة فى الحوادث الأخيرة، خاصة سرقة سيارات البريد.


كما رصدت على الرغم  من التعزيزات التى تنشرها الداخلية فى سيناء، فإن الحوادث مستمرة، ولم تنجح الأجهزة الأمنية فى القبض على المسلحين، الذين استهدفوا رجال الشرطة فى الشهور الأخيرة، وأكد أهالى سيناء أن الأمن ركز فى العريش على تأمين المقار الأمنية فقط، وأغلق كل الطرق المؤدية إلى مبنى مديرية أمن شمال سيناء وقسم أول العريش والسجن المركزى ومكاتب المخابرات، فى حين لم يتم تأمين الطرق الرئيسية فى المحافظة.


وسرقة أموال البريد ليست الأولى من نوعها، حيث تمت سرقة مليون جنيه من سيارة البريد، وهى قادمة من مركز نخل بوسط سيناء فى طريقها إلى العريش فى نوفمبر من العام الماضى ونجح المسلحون فى السطو على سيارة بريد أثناء عودتها من رفح إلى العريش واستولى المسلحون على مبلغ مليون و13 ألفاً و700 جنيه حصيلة مكاتب بريد رفح والشيخ زويد فى شهر ديسمبر من العام الماضى.


معسكر الأمن المركزى برفح تعرض إلى هجوم أكثر من مرة وصل إلى أكثر من ثلاثين هجوماً خلال العام الماضى، ولم يتم القبض على أى شخص منهم حتى الآن، بالإضافة لقيام مسلحين بالاستعراض بالأسلحة داخل مدينة الشيخ زويد وإغلاق الطريق المؤدى إلى مدينة الشيخ زويد بالأسلحة لمنع دخول حمدين صباحى، مرشح الرئاسة، إلى المدينة بقوة السلاح ومنعه من عقد مؤتمره الانتخابى هناك.


ولم تتوقف عمليات السطو والسرقة إلى هذا الحد، بل وصلت إلى أن المسلحين استطاعوا سرقة سيارة اللواء عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، ولم يتم إرجاعها حتى اللحظة، بالإضافة إلى السطو المسلح على العشرات من السيارت من داخل وخارج مدينة العريش.


ومن أهم مظاهر الانفلات الأمنى ومدى عجز الأمن عن فرض سيطرته على شمال سيناء تكرار تفجيرات خط الغاز حتى وصل إلى أكثر من 14 مرة خلال عام ونصف، فشل الأمن فى إلقاء القبض على منفذى التفجيرات رغم تكرارها وبنفس الطريقة.


كمين الريسة المتمركز على المدخل الشرقى لمدينة العريش، تعرض إلى الهجوم بالرشاشات لعشرات المرات من قبل مسلحين ولم تنجح الأجهزة الأمنية فى القبض على الجناة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية