قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إن هناك اتصالات على كل المستويات مع الجانب السعودى، وكذلك مع الأمير سعود بن فيصل، وزير الخارجية، لاحتواء الأزمة فى العلاقة بين البلدين على خلفية احتجاز أحمد الجيزاوى، المحامى المصرى فى المملكة، مؤكدا أن أحمد القطان، السفير السعودى، سيعود قريباً إلى القاهرة دون أن يحدد موعداً معيناً، فيما أكد الدكتور جلال مصطفى سعيد، وزير النقل، أن حركة الركاب والبضائع بين الموانئ المصرية والسعودية لم تتأثر بالموقف الحالى بين البلدين.
وأكد فى تصريحات صحفية، عقب حضوره اجتماع برئاسة رئيس الوزراء، أن القنصل المصرى فى جدة قام بعمله بشكل كامل وتابع قضية المواطن أحمد الجيزاوى.
وأضاف أن هناك تحقيقاً فى القضية وفقاً للقانون ونحن نتحدث عن مجمل العلاقات المصرية - السعودية التى هى أعمق بكثير من أن تتأثر بأحداث يمكن التعامل بها بالقانون وفى إطار حفظ حقوق المواطن. وتابع: «لا توجد مبادلات بين السعودية ومصر فيما يتعلق بالمعتقلين أو السجناء لأن أى مواطن يعتقل فى مصر أو السعودية يتم الأمر وفق القانون فى الدولتين». وأضاف أن حزمة المساعدات التى وعدت المملكة العربية السعودية بتقديمها لمصر تسير وفقاً للاتفاقيات.
وأكد أن السفير المصرى فى السعودية يقوم بدوره فى الدفاع عن حقوق الجالية المصرية، كما يقوم بنفس الدور كل سفراء مصر فى الدول العربية، مشيراً إلى أنه قد تحدث بعض المشكلات يتم التعامل معها. إلى ذلك ترددت أنباء قوية داخل مطار القاهرة الدولى، حول عودة السفير السعودى للقاهرة مساء الإثنين، أو صباح اليوم الثلاثاء على أقصى تقدير.
وقالت مصادر مطلعة بمطار القاهرة إن الأنباء الواردة من المملكة العربية السعودية تؤكد احتمالية عودة السفير السعودى أحمد القطان للقاهرة لمباشرة مهام عمله، بعد الاتصالات المتبادلة التى تمت بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، والمشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لإنهاء الأزمة القائمة بين البلدين على خلفية القبض على المحامى أحمد الجيزاوى.
وكشفت المصادر أن الملك «عبدالله» طالب أحمد القطان بالعودة للقاهرة فورا خلال لقائه الذى تم صباح الإثنين بالرياض، موضحا أن الجانب السعودى طلب من مصر الاستجابة لبعض المطالب أبرزها تشديد الرقابة والتأمين لمقار البعثة الدبلوماسية السعودية بالقاهرة لمنع أى اعتداءات، ومحاسبة الإعلام الذى حرض ضد المملكة. وتهدئة الرأى العام المصرى. إلى ذلك صرح الدكتور جلال مصطفى سعيد، وزير النقل، بأن حركة الركاب والبضائع بين الموانئ المصرية والسعودية لم تتأثر بالموقف الحالى بين البلدين، وأن معدلات النقل عبر موانئ البحر الأحمر طبيعية وتتناسب مع معدلات النقل فى نفس الفترة من العام السابق.
وأكد الوزير مغادرة ووصول العديد من السفن لموانئ البحر الأحمر خلال الأيام القليلة السابقة متجهة إلى ومن الموانئ السعودية.
وأضاف: «غادر ميناء سفاجا البحرى عدد (5) سفن عليها 3500 راكب و100 طن بضائع عامة ووصول عدد (3) سفن إلى ميناء الزيتيات بالسويس محمل عليها 20 ألف طن من غاز البوتاجاز، كما وصل إلى ميناء سفاجا عدد (5) سفن عليها 3000 راكب وحوالى 70 طناً بضائع عامة».
وتابع وزير النقل أنه «غادر ميناء السويس صباح الإثنين السفينة إيجيبشيان ديجنتى وعليها (25) شاحنة بضائع عامة متجهة إلى ميناء ضبا السعودى».