تحسم اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة، برئاسة أنور صالح، الثلاثاء، مصير الجهاز الفنى والإدارى للمنتخب الأوليمبى في ضوء التحقيقات التى أجريت على مدار اليومين الماضيين فى أحداث معسكر كوستاريكا، وكان هانى رمزى وعلاء عبدالعزيز وطارق السعيد وفجر الإسلام قد خضعوا للتحقيق الاحد على مدار 12 ساعة فى الاتهامات التى نسبت إليهم بإلغاء مباريات ودية خلال المعسكر وعلاقة المدير الفنى بالشركة السويسرية، والتقصير الإدارى من علاء عبدالعزيز الذى أدى لافتراش اللاعبين أرض مطار كوستاريكا لمدة 7 ساعات، وتم التحقيق معهم بشأنها. وأوضح محمد الماشطة المستشار القانونى لاتحاد الكرة أن لجنة التحقيقات ستسلم تقريرها الذى يحتوى على90 صفحة إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد اليوم لاتخاذ قرارها النهائى.
وأشار إلى أن التحقيقات التى أجريت فى اليوم الأول، بمعرفته وزميله إبراهيم إلياس المستشار القانونى، مفاجأتين، الأولى تورط الجهاز الفنى والإدارى فى الحصول على مبلغ مالى من أحد الشيوخ فى الإمارات خلال معسكر دبى دون علم أعضاء اتحاد الكرة، وبالمخالفة لقرار مجلس الإدارة السابق والمجلس القومى للرياضة بعدم الحصول على مبالغ مالية أو هدايا عينية من أى شخص فى دولة أخرى دون علم المسؤولين فى مصر، وتحديدا من دولتى الإمارات وقطر فى أعقاب فضيحة دبى الشهيرة التى حصل خلالها أعضاء مجلس الإدارة السابق برئاسة سمير زاهر على هدايا عقب الحصول على بطولة أمم أفريقيا 2008.
واعترف فجر الإسلام، مدلك الفريق، خلال التحقيقات بأنه حصل على 200 دولار من علاء عبدالعزيز، وقال بالحرف الواحد «إذا كنت أنا أخدت 200 دولار يبقى الكبار خدوا كام؟»، وهو السؤال الذى لم يجد له المحقق إجابة خلال التحقيقات مع جميع الأطراف، فى الوقت الذى تمسك فيه أنور صالح، المدير التنفيذى، بمعرفة الإجابة وتحديد المبلغ المالى، واسم الشيخ الإماراتى، خصوصاً أنه لم يدرج ضمن التقرير الذى سلمه علاء عبدالعزيز فى التحقيق.
وتمثلت المفاجأة الثانية التى كشفتها التحقيقات فى تورط بعض أفراد الجهاز الفنى والإدارى فى الحصول على مبالغ مالية من الشركة الراعية التى يمتلكها عمرو عفيفى تحت بند تصوير إعلانات لتسهيل مهمة الشركة الراعية فى المباريات الودية، وتأكد حصول أحد أفراد الجهاز الفنى على مبلغ 37.5 ألف جنيه كدفعة أولى من الشركة الراعية من أجل تسهيل عملها داخل المنتخب الأوليمبى، فيما طلب المحقق الحصول على جواز سفر طارق السعيد، المدرب العام، للتأكد من قيامه بالتدريب فى أحد أندية الشركات الإماراتية خلال تواجده بمعسكر دبى وبمعرفة كل من هانى رمزى وعلاء عبدالعزيز، ووجه المحقق لهما خلال التحقيقات تهمة التستر على المدرب العام، والقيام بالتدريب فى الإمارات فى الوقت الذى يعمل فيه مدربا للمنتخب الأوليمبى، بالإضافة إلى علاء شاكر إخصائى التدليك الذى يعمل هو الآخر بأحد أندية الإمارات، كما بدأ المحقق الاثنين فى التأكد من وقوع فضيحة أخلاقية فى كوستاريكا من عدمه بطلها أحد أفراد الجهاز الفنى.
ووفقاً للماشطة فإن تحقيقات اليوم الأول أثبتت إدانة علاء عبدالعزيز وفجر الإسلام مدلك الفريق وطارق السعيد، المدرب العام، فى المشاكل الإدارية التى شهدها معسكرا دبى وكوستاريكا، بينما سيحدد تقرير لجنة التحقيقات موقف هانى رمزى، المدير الفنى، وعلمت «المصرى اليوم» أن اللجنة التنفيذية رشحت ثلاثة مدربين لتولى المهمة على رأسهم طلعت يوسف، المدير الفنى السابق للمصرى، وحلمى طولان، المدير الفنى لاتحاد الشرطة، إلى جانب شوقى غريب، المدير الفنى لسموحة، وفى حالة ثبوت براءة رمزى من التورط فى الحصول على أى مبالغ مالية من الشركة الراعية سيتم تكليفه بتشكيل جهاز جديد والاكتفاء بتوقيع غرامة مالية عليه لتستره على عمل طارق السعيد فى الإمارات.
يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه فجر الإسلام بالحرف الواحد خلال التحقيقات: «هانى رمزى بيقول أمام الجميع إن محدش يقدر يشيله لأنه تبع هانى أبوريدة.. وقال كمان إنه فرعون الكرة فى مصر» فى الوقت الذى نفى فيه هانى رمزى أن يكون قد صدر منه هذا الكلام، فيما استغل عمرو وهبى، مدير إدارة التسويق، أحد المقربين من عمرو عفيفى وأحد رجال هانى ريدة خلافه مع علاء عبدالعزيز لقيادة الحملة الانتخابية لأبوريدة مع حازم الهوارى، وقدم وهبى تقريراً يدين فيه عبدالعزيز بمخالفة بنود التعاقد مع الشركة الراعية.