فجرت الصين مفاجأة بإعلانها عن شفاء 94%من المصابين بفيروس كورونا، وفقا لبيانات صادرة عن لجنة الصحة فى الصين ذكرت فيها أن 1562 شخصا فقط ما زالوا فى المستشفيات حاليا.
وذكرت بكين أن إجمالى المصابين لديها بلغ 81639 حالة، شفى منهم 76751 شخصا وغادروا المستشفيات، وهو ما يمثل 94% من إجمالى عدد الحالات.
وأعلنت الصين، السبت، عن 19 إصابة جديدة، 18 منهم لقادمين من الخارج، بالإضافة إلى 4 وفيات ليرتفع الإجمالى إلى 3326 وفاة.
وجاء ذلك، فيما أعلنت، أمس، يوم حداد على آلاف «الشهداء» الذين قضوا نحبهم فى تفشى فيروس كورونا ونكست الأعلام فى جميع أنحاء البلاد وعلقت كل أشكال الترفيه، وتزامن ذلك مع حلول عيد تشينج مينج السنوى الذى تكرم فيه ملايين الأسر الصينية أسلافها.
وعند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت بكين (2 بتوقيت جرينتش) التزمت الصين الصمت لمدة 3 دقائق حدادا على المتوفين، وأطلقت السيارات والقطارات والسفن أبواقها كما انطلقت صافرات الإنذار من الغارات الجوية.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الرئيس شى جين بينج والقادة الصينيين الآخرين وقفوا فى صمت أمام العلم الوطنى فى مجمع تشونجنانهاى للقيادة فى بكين معلقين على صدورهم زهورا بيضاء علامة على الحداد.
وفى مدينة ووهان، بؤرة تفشى الفيروس، تحولت كل إشارات المرور فى المناطق الحضرية إلى اللون الأحمر فى الوقت ذاته وتوقفت حركة المرور لمدة 3 دقائق.
من ناحية أخرى، أكد علماء وبياطرة صينيون أن 15% من القطط، التى أُجريت لها اختبارات فى مدينة ووهان، تبين أنها حاملة لفيروس كورونا، ما يعنى أن الإنسان لم يعد وحده مصدرا للعدوى.
على المستوى العالمى اقترب عدد الإصابات بالفيروس من مليون و150 ألفا، فيما تسارعت الوفيات لتتجاوز 60 ألفا، مقابل شفاء أكثر من 236 ألف مصاب.
وتفاقمت الأزمة فى الولايات المتحدة، التى تتصدر دول العالم بعدد المصابين الذى بلغ نحو 280 ألفا مقابل نحو 7500 وفاة. وأصدر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرارا بمنع تصدير الكمامات أو أى من المستلزمات الطبية، فيما استغاث حاكم نيويورك أندرو كومو بالملياردير الصينى جاك ما، صاحب موقع «على بابا»، مناشدا إياه المساعدة فى احتواء انتشار فيروس كورونا فى الولاية، التى قالت مجلة «بوليتيكو» إن الضحايا فيها تجاوز بكثير ضحايا أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث تكدست المشارح بالجثث والمستشفيات بالمصابين الذى لا يجدون سريرا للعلاج.
واستغل كومو صلاحياته فى سحب أجهزة التنفس الصناعى من كافة الجهات الخاصة، فى محاولة لإنقاذ المصابين.
وانفجر الوضع فى إسبانيا، التى سجلت 5537 إصابة و546 وفاة خلال 24 ساعة، ليرتفع الإجمالى إلى أكثر من 125 ألفا ونحو 12 ألف وفاة.
وبلغت عدد الإصابات فى إيطاليا 120 ألفا مقابل نحو 15 ألف وفاة بما يحفظ لها المركز الأول عالميا على صعيد وفيات الفيروس.
فى ألمانيا، بلغت الإصابات نحو 92 ألفا مقابل 1275 وفاة، وحلت بعدها فرنسا بإجمالى 82165 إصابة و6507 وفيات، والتى أعلنت عن إصابة 600 جندى فرنسى بالفيروس، بينما تراجعت الصين إلى المركز السادس عالميا.
وجاءت إيران فى المركز السابع بإصابة أكثر من 56 ألفا ووفاة 3452، تليها بريطانيا بـ38200 إصابة و3605 وفيات، ثم تركيا بـ21 ألف إصابة و425 وفاة، تليها سويسرا بإجمالى 20278 إصابة و620 وفاة.
على الصعيد العربى، تتصدر السعودية بـ2039 إصابة و25 وفاة، تليها الإمارات بـ1264 إصابة و9 وفيات، ثم قطر 1075 إصابة و3 وفيات، ومصر 985 إصابة و66 وفاة، والمغرب 844 إصابة و50 وفاة، ثم العراق 820 إصابة و54 وفاة، البحرين 688 إصابة و4 وفيات، لبنان 520 إصابة و17 وفاة، تونس 495 إصابة و18 وفاة، الكويت 479 إصابة ووفاة واحدة، الأردن 310 إصابات و5 وفيات، سلطنة عمان 277 إصابة ووفاة واحدة، فلسطين 205 إصابات ووفاة واحدة، جيبوتى 49 إصابة، ليبيا 17 إصابة ووفاة واحدة، سوريا 16 إصابة وحالتى وفاة، ثم السودان 10 إصابات وحالتى وفاة، وأخيرا الصومال 7 إصابات.
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا زيادة حادة فى عدد الجنازات خلال مارس، وقال حاكم المدينة إن ذلك يشير إلى أن الوفيات بفيروس كورونا ربما تكون أكثر بكثير من المعلن عنه رسميا.
وطبقا للإحصاءات الرسمية فى جاكرتا، تم دفن 4400 فى مارس بزيادة 40% مقارنة بأى شهر منذ يناير 2018 على الأقل.
واعتقل الآلاف عبر أمريكا الوسطى لخرقهم القواعد التى تطبقها الحكومات للحد من فيروس كورونا الآخذ فى الانتشار بسرعة فى منطقة لا تملك من الموارد الطبية الكثير كالدول المتقدمة. ويعيش فى أمريكا الوسطى عدد كبير من الفقراء الذين لا يملكون خيار العمل من المنزل أو بدء إجازة مرضية أو الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعى لأنهم يعملون فى الاقتصاد غير الرسمى ويعيشون فى بيئات مزدحمة. وقالت السلطات فى هندوراس إن نحو 2250 شخصا احتُجزوا لخرقهم حظر التجول السارى منذ منتصف مارس فى حين قالت سلطات جواتيمالا إنها ألقت القبض على 5705 شخصا بسبب مغادرتهم بيوتهم دون مبرر.
وفى بنما، اعتُقل أكثر من 5 آلاف لخرقهم قواعد حظر التجول، كما تم احتجاز 424 شخصا آخرين لعدم التزامهم بقواعد تجعل خروج الرجال والنساء من المنازل فى أيام محددة بالتناوب.
وألقى القبض على 712 شخصا فى السلفادور لعدم التزامهم بالحجر المنزلى الإجبارى الذى فرضه الرئيس نجيب أبوكيلة.