حال فيروس «كورونا» بين الألماني «جوينتر» وتحقيق حلمه بزيارة الأقصر هذا الشهر، حيث غيبه الموت في بلاده قبل أيام قليلة، ليدخل ضمن قائمة ضحايا الفيروس، ويدفن معه حلمه بالمجئ إلى الأقصر، وقضاء رحلة نيلية منها إلى أسوان عبر نهر النيل.
في الأقصر؛ وبعدما عرف أحد أبنائها وهو محمد الزوايدي، بهذه القصة بالصدفة، بعد أن قامت ابنة «جوينتر» بنشر «بوست» على مواقع التواصل الاجتماعى روت فيه قصة عشق والدها للأقصر، وحضارتها ونيلها، وطالبت أصدقاءها بنشره حتى يراه الجميع حتى وصل إلى «الزوايدى» فقرر أن يحقق جزء من حلم وأمنية الراحل.
قام ابن القرنة، والذي يعمل أخصائي وثائق ومكتبات بالأزهر الشريف، بإحضار كرتونة صغيرة ووضع صورة «جوينتر» بداخلها، وزينها بالورود والشموع، ووضعها وسط نيل الأقصر وجعلها تسير في الماء أمام معبد الأقصر، وكتب عدد من السطور أسفل الصورة، قائلا: «عزيزي جوينتر، لم تستطع تحقيق أمنيتك الاخيرة، ولكن نحاول أن نجعلك قريب من حلمك، وأنت الآن في الأقصر على النيل، أشعلنا لك شمعة، ونتمنى أن تكون سعيدا بهذا».
يقول الزوايدى إن «هذه الفكرة وفى هذا التوقيت الذي يتابع فيه العالم أرقام الوفيات والمصابين عبر شاشات التلفاز دفعنى لأن أتبنى هذه الفكرة البسيطة، والتى تعتبر قصة إنسانية للخروج من حالة الرعب والهلع التي سببتها كورونا في العالم»، مؤكدا أن «هذه الأعمال البسيطة هي إحدى وسائل ترويج السياحة وزيادة تعلق الأجانب بمصرنا الحبيبة، والتأكيد على وفاء المصريين للأجانب العاشقين لبلادنا».
وأضاف أن حبه لبلده وعشقه للأقصر جعله يتبنى قصة عشق الألمانى الذي لم يشاهد عاصمة السياحة العالمية وسمع عنها فقط، وأن ذلك «يزيد من عظمة مصر في قلوب الأجانب».
[image:6:center]