x

الأقصر تحقق أمنية ألماني مات بـ«كورونا» لزيارة معالمها

السبت 04-04-2020 23:51 | كتب: محمد السمكوري |
الزوايدى يحمل صورة الألمانى خلال الرحلة الزوايدى يحمل صورة الألمانى خلال الرحلة تصوير : رضوان أبوالمجد

«العشق في زمن كورونا» هو ما ينطبق على حالة الألمانى «جوينتر» الذي مات بفيروس كورونا في مارس الماضى، ولم يستطع الذهاب إلى الأقصر لقضاء رحلة نيلية من الأقصر إلى أسوان عبر نهر النيل، حيث كان يحلم بزيارة الأقصر ومشاهدة آثارها العظيمة وحضارتها الإنسانية، بعدما سمعه من أصدقائه بشأن المدينة الساحرة.

محمد الزوايدى، إخصائى وثائق ومكتبات بالأزهر الشريف، قرر تنفيذ فكرة بسيطة لتحقيق آخر حلم وأمنية لـ«جوينتر»، بعدما عرف بهذه القصة الإنسانية من خلال منشور ابنته على مواقع التواصل الاجتماعى روت فيه قصة عشق والدها للأقصر، وحضارتها ونيلها، وطالبت أصدقاءها بمشاركة منشورها، حتى وصل بالصدفة إلى الزوايدى ابن القرنة، والذى فكر في عمل هذه الفكرة بإحضار كرتونة صغيرة ووضع صورة «جوينتر» داخلها وزينها بالورود والشموع، ووضعها وسط النيل وأمام معبدالأقصر، وتم كتابة عدد من السطور أسفل الصورة، «عزيزى جوينتر، لم تستطع تحقيق أمنيتك الأخيرة، ولكن نحاول أن نجعلك قريبا من حلمك، وأنت الآن في الأقصر حقيقى على النيل، ولعنا لك شمعة ونتمنى أن تكون سعيد بهذا».

وقال «الزوايدى»: «فى هذا التوقيت الذي يتابع فيه العالم أرقام الوفيات والمصابين عبر شاشات التلفاز فكرت في تبنى الفكرة والتى تعتبر قصة إنسانية للخروج من حالة الرعب والهلع التي سببتها كورونا في العالم».

وأضاف أن حبه لبلده وعشقه للأقصر جعله يتبنى قصة عشق الألمانى الذي لم يشاهد عاصمة السياحة العالمية وسمع عنها فقط، مشدداً على أن ذلك يزيد من عظمة مصر في قلوب الأجانب الذين يسعون لمتابعة أي أخبار إيجابية بعيدة عن الكورونا وأخبارها التي تغطى قنوات العالم سعينا لتحقيق حلم إحدى ضحايا كورونا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية