أخطر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الكونجرس، الجمعة، بأنه سيقيل المفتش العام للمخابرات الأمريكية، مايكل أتكينسون، الذى كان له دور فى إجراء تحقيق مساءلة الرئيس، العام الماضى. وقال ترامب إنه يمارس سلطته كرئيس عندما قرر إقالة أتكينسون من منصبه، لافتًا إلى انعدام الثقة به، وذلك فى رسالة موجهة إلى رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، آدم شيف، وديفين نونيس، أبرز عضو جمهورى باللجنة.
وكتب ترامب، فى رسالة إلى لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ: «من الضرورى أن أثق تمامًا فيمن أعينهم مفتشين عموميين، لم يعد هذا هو الحال فيما يتعلق بهذا المفتش العام». وأوضح أنه سيقدم مرشحا جديدا للمنصب إلى مجلس الشيوخ «فى موعد لاحق».
وشهد أتكينسون أمام الكونجرس بأن تقرير الشخص الذى أفشى الأسرار حول مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكرانى، موثوق فيه، وقال إن ترامب استخدم منصبه ليطلب تدخل أوكرانيا فى الانتخابات الأمريكية التى تجرى فى 2020 لمصلحته الشخصية.
وبعد جلسات حزبية مثيرة للجدل، صوّت مجلس النواب الذى يقوده الديمقراطيون بمساءلة ترامب تمهيدا لعزله، ولكن مجلس الشيوخ، الذى يقوده الجمهوريون، برّأ ساحته من هذه الاتهامات فى أوائل فبراير الماضى.
وقالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، إن قرار ترامب إقالة أتكينسون أدى لانتقادات واسعة، خاصة وسط الديمقراطيين، ونسبت إلى السيناتور الديمقراطى، مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، وصف الإقالة بأنها «غير معقولة»، متهمًا ترامب بالعمل المستمر على تسييس الاستخبارات.
وقال وارنر، فى بيان، إنه وفى خضم حالة الطوارئ الوطنية من غير المعقول أن يحاول الرئيس مرة أخرى تقويض تماسك مجتمع المخابرات بطرد مسؤول استخبارات آخر لمجرد القيام بعمله.
ووصف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، الديمقراطى، آدم شيف، الإقالة بأنها عقاب يتم بليل ومحاولة مفضوحة أخرى من قبل الرئيس للقضاء على استقلالية مجتمع المخابرات والانتقام من أولئك الذين يجرأون على فضح المخالفات الرئاسية.