x

ما بين الإنفلونزا الإسبانية في 1918 و«كورونا» 2020 ..تعددت الأوبئة و«الكمامة» واحدة

السبت 04-04-2020 16:33 | كتب: رنا حمدي |
أشخاص يرتدون كمامات فى زمن «الأنفلونزا الإسبانية» أشخاص يرتدون كمامات فى زمن «الأنفلونزا الإسبانية» تصوير : آخرون

تمثل الأمراض التنفسية خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان، منذ زمن بعيد، ورغم التقدم التكنولوجى وتطور متغيرات الحياة، ما بين بداية القرن العشرين حتى القرن الواحد والعشرين، إلا أن الكمامة تعد خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروسات، ما أدى إلى تطابق نمط مواجهتها، رغم اختلافها.

في عام ١٩١٨، اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية العالم، وأدى إلى وفاة نحو ٥٠ مليون شخص، فيما حصدت كل من إنفلونزا هونغ كونغ، والإنفلونزا الآسيوية أرواح مليونى مصاب، وتسببت إنفلونزا الخنازير في موت ٦٠٠ ألف مصاب عام ٢٠٠٩.

ويشهد العالم الآن توحش فيروس كورونا، وتحوله إلى وباء تسبب، خلال 3 أشهر، في إصابة مليون شخص، ووفاة أكثر من ٥٠ ألفًا، ما أصاب العالم برعب أن يكون «كورونا» بشدة فتك الإنفلونزا الإسبانية.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك تشابه كبير بين تداعيات كورونا والإنفلونزا الإسبانية، والإجراءات المتخذة خلال الفترة الحالية.

أشخاص يرتدون كمامات فى زمن «الأنفلونزا الإسبانية»

أشخاص يرتدون كمامات فى زمن «كورونا»

يقول الدكتور عصام مغازى، استشارى الأمراض الصدرية، إن إجراءات الوقاية من الأوبئة واحدة، فلا يوجد اختلاف بين الوقاية من الإنفلونزا الإسبانية وكوفيد -١٩، سوى البقاء في المنزل، وتعد النظافة الدائمة من أهم عوامل الوقاية من المرض، مشيرا إلى أنه خلال عام ١٩١٨ كانت تُفرض ضريبة بقيمة ٥ دولارات لمن لا يرتدى الكمامة.

ويتمنى «مغازى» ألا يكون هناك ترابط بين جائحة الإنفلونزا الإسبانية وفيروس كورونا، لأن الأولى حصدت أرواح ملايين من البشر، موضحًا أنه لا توجد دراسات تقارن بين الوباءين، لأن «كورونا» مازال تحت الدراسة، ويتمحور مع مرور كل ثانية، وتتغير أعراضه.

ويشير الدكتور عماد فهمى، استشارى التغذية العلاجية، إلى أن الإنفلونزا الإسبانية من سلالة أمراض الإنفلونزا، بينما كورونا من سلالة الفيروسات التاجية، لافتًا إلى أن الوباءين من فصائل مختلفة من الفيروسات، لكنهما يشتركان في طرق الوقاية، موضحًا أن «كوفيد- ١٩»، أشد فتكًا من الإنفلونزا الإسبانية، لأنه رغم تقدم العالم الطبى والوقائى، فإن كورونا شرس وأعراضه تختلف بمرور الوقت.

مستشفى ميدانى ١٩١٨

مستشفى ميدانى ٢٠٢٠

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية