كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن هناك محادثات سرية تتم «وراء الكواليس» بين مصر وإسرائيل بشأن أزمة صفقة الغاز بين الجانبين، فى الوقت الذى شددت فيه الهيئة العامة للبترول على عدم وجود أى مفاوضات لإعادة العمل بعقد تصدير الغاز الذى تم فسخه قبل أسبوع مع شركة غاز شرق المتوسط.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها، أن إسرائيل أوفدت أحد كبار المسؤولين فى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى القاهرة للبحث فى عقد الغاز المتنازع عليه.
ولفتت إلى أنه تم بعد يوم من إعلان الحكومة المصرية وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل إرسال مسؤول رفيع المستوى من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى القاهرة، وفى أثناء الزيارة التقى المسؤول الإسرائيلى مع نظرائه فى الحكومة المصرية، وناقشوا سوياً عقد تصدير الغاز، ثم عاد إلى إسرائيل بعد عدة ساعات.
ولم تذكر الصحيفة هوية المسؤول، فى حين أن موقع «ديبكا» المقرب من الاستخبارات العسكرية فى إسرائيل أفاد بأن عاموس جلعاد، المنسق السياسى بوزارة الدفاع الإسرائيلية، هو من وصل للقاهرة فى زيارة استغرقت ساعات قليلة، التقى خلالها مسؤولين مصريين.
لكن هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» نفتا وجود أى مفاوضات سرية أو معلنة مع غاز شرق المتوسط لإعادة العمل بالاتفاق الذى تم إلغاؤه الأسبوع الماضى على خلفية عدم التزام شركة غاز شرق المتوسط بالبنود الواردة فيه. وقال المهندس هانى ضاحى، رئيس هيئة البترول، إنه لا صحة لوجود مفاوضات مع «غاز شرق المتوسط» أو المساهمين فيها حتى الآن، فالموقف الوحيد الرسمى بين الجانبين يتمثل فى إرسال الشركة الأسبوع الماضى بيانا تعلن فيه رفضها قرار إلغاء الاتفاق التجارى.