x

«الآثار» تعلن عن مشروع لترميم قصر البارون وتحويله إلى مركز ثقافي

الأحد 29-04-2012 13:42 | كتب: منى ياسين |
تصوير : other

 

أعلن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، عن تنفيذ مشروع عاجل لترميم وتطوير قصر البارون أمبان بمصر الجديدة، شرق القاهرة، وإعادة توظيفه واستغلاله ثقافيًّا وسياحيًا فور الانتهاء من أعمال الترميم.

وقال الوزير، خلال لقائه السفير البلجيكي بالقاهرة لمناقشة مساهمة الجانب البلجيكي في مشروع التطوير، إنه تقرر إحداث توأمة بين «فيلا أمبان» في بروكسل مع قصر «البارون أمبان» في مصر الجديدة، لتحويلهما إلى مركز ثقافي عالمي، لإدارة الحوارات والاحتفالات وإقامة الندوات واستقبال المعارض.

وأوضح إبراهيم أن الوزارة تقوم الآن بتقييم الدراسات المقدمة من الجانب البلجيكي لترميم وإعادة تأهيل القصر؛ تمهيدا لتنفيذ مشروع الترميم المتكامل واستغلال القصر ثقافيا، لافتا إلى أن مشروع الترميم يتضمن الترميم المعماري للطبقات الخارجية من جدران القصر، والترميم الدقيق لأخشاب وزخارف وتماثيل القصر الفريدة، مشيرا إلى أنه يتم دراسة مقترح لتحويل القصر إلى مركز تنمية سياحية وثقافية، يساهم في الحياة الفكرية والثقافية ويقدم خدمة ثقافية للمؤسسات والهيئات الرسمية المحلية والدولية.

وقال وزير الآثار إن المركز سيتضمن متحفًا يؤرخ لضاحية مصر الجديدة، وللفترة التي تم فيها تشييد القصر، ويشتمل على أرشيف صغير لوثائق وكتب ومجلدات في نفس الفترة، كما يضم قاعة للاحتفالات واللقاءات الثقافية، مشيرا إلى أن السبب وراء تأخر تطوير القصر يعود إلى عدم وجود تمويل.

وأشار إبراهيم إلى أن القصر يتميز بموقع استراتيجي كونه يقع في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة وفي شارع العروبة تحديداً على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي وتمر الأفواج السياحية من أمامه، لافتا إلى أن استثمار القصر سيوفر موقعا سياحيا ثقافيا جديدا، يمكن لكل الأفواجِ السياحية زيارته، وأن استثمار القصر سيحافظ على الموروث الشعبي والتاريخي لتلك الفترة.

وقال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن القصر شيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد أمبان 1852 – 1929، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد قليل من افتتاح قناة السويس، حيث بقى في مصر واختار مكاناً صحراويًّا في هذا الوقت لبناء قصره، فوقع اختياره على تصميم مهندس فرنسي يدعى ألكسندر مارسيل الذي كان يعرض تصميما لقصر يتبنى الطرازين الأوروبي والهندي في معرض هندسي في باريس عام 1905حيث أعجب به البارون واشتراه ليكون من أولى البنايات التي زينت صحراء مصر الجديدة في عام 1911 حيث جمع في تصميمه بين أسلوبين معماريين أحدهما ينتمي إلى قصر عصر النهضة، خاصة بالنسبة للتماثيل الخارجية وسور القصر، أما القصر نفسه فينتمي إلى الطراز الكمبودي بقبته الطويلة المحلاة بتماثيل بوذا، وجلب رخام القصر من إيطاليا والكريستال من تشيكوسلوفاكيا، ويشغل القصر وحديقته الواسعة مساحة 12,500 ألف متر وانتهى بناؤه عام 1911.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية