أكد وزيرا الزراعة والرى أن زيارة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، لإثيوبيا - المقررة غداً الثلاثاء - تستهدف إعطاء دفعة كبيرة للاستثمار المصرى فى أديس أبابا، والتأكيد على أن مصالح البلدين هى إطار العلاقات الحالية والمستقبلية، موضحين أنه من المقرر أن يتم ضخ رؤوس أموال مصرية «ضخمة» فى مجالات التعاون الزراعى، خاصة زراعة المحاصيل الاستراتيجية، مثل الحبوب والزيوت أو تربية الحيوانات.
قال أمين أباظة، وزير الزراعة: «إن الوفد المصرى سيضم 26 شركة زراعية مصرية تعمل فى مجالات استيراد الحبوب والبقوليات والزيوت».
وأشار أباظة - فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» - إلى أنه من المقرر أن تبحث زيارة نظيف المقترحات الإثيوبية لاختيار المواقع المناسبة للشركات المصرية لزراعة بعض المحاصيل التى تحتاجها مصر لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلى، لافتاً إلى أن الحكومة الإثيوبية عرضت على مصر 27 موقعاً فى 27 منطقة مختلفة لاختيار أنسبها للشركات المصرية لزراعتها بالمحاصيل.
وقال: «سندرس إمكانية زراعة قصب السكر فى إثيوبيا فى ظل الوفرة الكبيرة فى المياه لديها».
وقال الوزير: «إن حركة استيراد اللحوم الإثيوبية ستشهد طفرة كبيرة خلال السنوات المقبلة»، مؤكداً أن أولوية استيراد اللحوم المجمدة والمبردة ستكون لإثيوبيا، بالإضافة إلى استيراد الحيوانات الحية منها مثل الماشية والأغنام والإبل مع دراسة التوسع فى إقامة العديد من مجازر الحيوانات لزيادة كميات اللحوم المستوردة من إثيوبيا.
من جانبه، كشف الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الموارد المائية والرى، عن قيام الحكومة الإثيوبية بعرض مقترحات لإنشاء 3 سدود متوسطة على النيل الأزرق، وذلك لاستخدامها فى العديد من الأغراض مثل توليد الكهرباء وإمدادات مياه الشرب والاستخدام فى أغراض الصناعة.
وقال علام - لـ«المصرى اليوم» - «إن مصر وافقت على إقامة هذه السدود من حيث المبدأ طالما أنها لن تؤثر سلبياً على تدفقات نهر النيل فى مصر والسودان»، مشيراً إلى أنه يجرى حالياً دراسة جدوى هذه المشروعات بإشراف مصر والسودان وإثيوبيا.
